في سيناريو غريب، إنتهى ديربي البيضاء بين الرجاء و الوداد البيضاويين، بلا غالب و لا مغلوب، و بنتيجة هدفين في كل شبكة، بحيث أن الدقائق الأخيرة هي من حسمت اللقاء، الذي تدخل في إطار مباريات الجولة 25 للدوري المغربي للمحترفين. بالعودة إلى أطوار الشوط الأول، فإن فريق الوداد البيضاوي دخل الدقائق الأولى و هو أكثر سيطرة على الكرة من خصمه الرجاء، بحيث أنه بدى منذ البداية و هو يحاول البحث عن تهديد مرمى الحارس خالد العسكري، إلا أن ذلك لم يتحقق و عجز الثنائي فابريس أونداما و مالك إيفونا من افتتاح حصة التسجيل. المهاجم ماليك إيفونا، كان هو الأنشط في الخط الأمامي للوداد، و كاد أن يسجل أولى أهداف الديربي رقم 118، في الدقيقة 23، بعدما وجد نفسه وحيدا أمام العسكري، و قام بمراوغته، إلى أن تسديدة الأرضية لم تدخل الشباك، بعدما تصدى لها القائم الأيسر، لتبقى النتيجة على حالها صفر لمثله. و في الدقيقة 23، حين اعتقد لاعبو الرجاء البيضاوي أن فابريس أونداما كان متسللا، قام اللاعب الكونغولي بتمرير كرة حاسمة لزميله إيفونا، إلا أن الأخير خانته اللمسة الأخيرة، بحيث أن رأسيته لم تكن بالقوة اللازمة، لتستقر بيدي الحارس خالد العسكري. الرد الرجاوي تأخر بعض الشيء، إلا أنه كان خطيرا من قدم اللاعب فيفيان مابيدي، الذي سدد كرة من داخل معترك العمليات في الدقيقة 29، إلا أن كرته مرت بسنتمترات قليلة عن مرمى الحارس عقيد، ليكتفي الفريقان معا بالتعادل السلبي، و ينتهي الشوط الأول متعادلا بلا غالب و لا مغلوب. بالعودة من مستودع الملابس، تكرر سيناريو الدقائق الأولى للشوط الأول، بحيث أن الوداد هو من أخذ المبادرة، و كاد أن يصل لمبتغاه في الدقيقة 48، إلا أن خالد العسكري كان في المكان المناسب، و تصدى لرأسية المدافع هشام العمراني، و عاد في مناسبة ثانية ليبعد كرة ثانية لنفس اللاعب العمراني. عقب هذه المحاولة الخطيرة، تحركت الآلة الهجومية لفريق الرجاء البيضاوي، ليكون التهديد من ضربة ركنية نفذها ياسين الصالحي، شكلت خطورة على مرمى الحارس عقيد، لكن لحسن حظه لم تنتهي بدخول الشباك. إلا أن توغلات عادل الكاروشي و تمريراته الحاسمة، فكت دفاع الوداد، بعدما مرر كرة على طبق من ذهب، للعملاق النيجيري كريستيان أوساغونا، الذي إفتتح حصة التسجيل في الدقيقة 61، ليشعل بذلك مدرجات محمد الخامس. تقدم الرجاء لم يدم طويلا، بحيث أن الدقيقة 76، شهدت تسجيل الفريق الأحمر لهدف التعادل، لكن بأقدام رجاوية، بحيث أن المدافع مصطفى بلمقدم هو من سجل ضد مرماه، ليدخل الفرحة و السرور داخل الجمهور الودادي. البديل زهير المترجي، كاد أن يضاعف النتيجة للوداد، من تسديدة قوية في الدقيقة 80، تصدى لها بنجاح خالد العسكري، الذي أبعد الخطورة عن مرماه. و حين كان الجميع ينتظر نهاية اللقاء بالتعادل (1-1)، كشفت الدقائق الأخيرة بكل أسرارها، حين سجل البديل المترجي الهدف الثاني للوداد في الدقيقة 89، إلا أن المفاجأة هي التي قام بها هشام العمراني، بعدما سجل ضد مرماه في الدقيقة 90، ليمنح التعادل للرجاء، و ينتهي اللقاء بلا غالب و لا مغلوب.