شهدت مجريات الدورة 18 من الدوري المغربي للمحترفين، مواصلة الأداء الباهت من حيث الهجوم، حيث عرفت هذه الدورة تسجيل 15 هدفا، في حين تواصل مسلسل الاحتجاجات على القرارات التحكيمية التي تؤثر على السير العادي للمبارة، فيما شهدت مجموعة من اللقاءات من بينها مباراة "الكلاسيكو" أعمال شغب، وحوادث لم تحمد عقباها. وبعد انتهاء أخر مباراة عن الجولة الثامنة عشرة من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، التي لم تعرف جديدا على مستوى صدارة الترتيب، حيث استطاعت كتيبة نادي الوداد البيضاوي من المحافظة على استمرارها دورة بعد دورة في تصدر سبورة ترتيب الدوري المغربي، في حين مازال سرب المطاردة الذي يحمل ثلاث فرق تتبارى من أجل الوصافة، وهي الكوكب المراكشي وأولمبيك خريبكة والرجاء البيضاوي التي ينتظر فرصة، أو إخفاق أو زلة من الوداد ليقتنصوه الصدارة، ولا تزال دار لقمان على حالها بالنسبة لصاحب قاع الترتيب شباب أطلس خنيفرة الذي أنهزم في هذه الدورة للتعمق جراحه في مؤخرة الترتيب. ●حسنية أكادير يستعيد نغمة الفوز في افتتاح مباريات الجولة الثامنة عشرة بالبطولة الوطنية الإحترافية لكرة القدم، استعاد نادي حسنية أكادير نغمة الفوز بعد تجاوزه عقبة ضيفه النهضة البركانية بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت بملعب أدرار الكبير بأكدير ، حيث حضر وعلى غير العادة جمهور قليل لمتابعة المقابلة، وذلك احتجاجا على قرار الجامعة الملكية المغربية للعبة، بإجراء مباريات الفريق السوسي نهارا بسبب أحداث الشغب التي عرفتها المباراة السابقة أمام الكوكب المراكشي. ولم يمهل نادي غزالة سوس ضيفه بعد أن تمكن من افتتاح التسجيل عبر بدر بانون الذي سجل في مرماه عن طريق الخطأ في الدقيقة التاسعة، وتمكن عدنان الوردي من تسجيل هدف تعديل الكفة للفريق البركاني في الدقيقة ال56، قبل أن يمنح عبدالحفيظ ليركي هدف الفوز لحسنية أكادير في الدقيقة ال65 من نقطة الجزاء. وأنهى حسنية أكادير المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد جمال العبيدي في الدقيقة ال70 لحصوله على إنذارين، ورغم النقص العددي إلا أن الفريق البركاني فشل في تعديل الكفة، وتمكن حسنية أكادير من استعادة توازنه بعدما فشل في تسجيل الفوز في المباراتين الأخيرتين، وبات فريق حسنية أكادير يحتل مؤقتا المركز الثالث بفارق نقطة عن الرجاء صاحب المركز الثاني والمغرب التطواني صاحب 28 نقطة، وتجمد رصيد نهضة بركان في 22 نقطة في المركز التاسع. ●"الكلاسيكو" ينتهي بلا غالب ولا مغلوب وفي قمة الدورة 18 من البطولة الوطنية، خرج "كلاسيكو" الرجاء البيضاوي، والجيش الملكي، بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف في كل مرمى، والتي احتضنتها أرضية ملعب أبو بكر عمار بسلا أمام جمهور غفير و في ظل تغطية أمنية قوية مخافة وقوع أعمال شغب قد تودي بحياة أحد الجماهير. عرفت بداية المباراة ندية قويا واندفاعا بدنيا كبيرا من الطرفين معا، قبل أن تميل الأفضلية خلال أولى دقائق اللقاء لصالح نادي الجيش الملكي الذي تمكن من افتتاح حصة التهديف بواسطة لاعبه المهدي النغمي الذي تلقى كرة رائعة بعد تسديد ضربة خطأ على مشارف معترك الرجاء موقعا بالتالي هدف فك الشركة بحدود الدقيقة 19، ولم يتأخر رد فعل الرجاء، حيث رد اللاعب بامعمر برأسية صدها القائم بالدقيقة 24 قبل أن يعود المهاجم حمزة بورزوق ليدرك التعادل في حدود الدقيقة 27 بعد رأسية لم يتوقعها حارس الجيش علي لكروني. ومع بداية الشطر الثاني من المقابلة، مالت الكفة لصالح "الخضر" الذي انفرد لاعبه الحافيظي بحارس العساكر، وحكم اللقاء "اليعقوبي" يتغاضى عن ركلة جزاء صحيحة لصالح النسور بعد عرقلة اللاعب الحافيظي من مربع الجزاء، وبعد فترة هدوء دامت لدقائق معدودات عاد الجيش للهجوم ليضيع لاعبه اليوسفي فرصة سانحة للتسجيل بعد انفراده بالحارس خالد العسكري ليسدد مباشرة باتجاهه وكان هذا بالدقيقة 63، وبعدها ب5 دقائق وصلت تمريرة عرضية رائعة لقائد الجيش الشاكير باتجاه عزيم المنطلق بقوة والذي ارتقى برأسه دون أن يهتدي لمرمى العسكري حارس الرجاء، قبل أن يفلت اليوسفي لاعب الجيش بفرصة الإجهاز على أحلام الرجاء بعد رأسية مرت غير بعيد عن مرمى العسكري بالدقيقة 83. وكاد خريج مدرسة فريق الرجاء البيضاوي اللاعب الشاب وليد الصبار أن يطيح بطموحات العساكر في أخر دقائق اللقاء، بعد تسديدة من مسافة بعيدة مرت بالقرب من مرمى الحارس لكروني، ومع إنتهاء المباراة علمت التجديد الرياضي، بحادث سير خطير تعرض له مجموع من مشجعي الفريق الأخضر وهم في طريقهم لملعب المباراة بسلا. ورفع الرجاء البيضاوي بتعادله الخامس هذا الموسم، رصيده من النقاط ل 29 نقطة، لينفرد بالصف الثالث ومطاردة الكوكب صاحب المركز الثاني والوداد صاحب الصدارة، في حين التعادل السابع للجيش هذا الموسم لم يخدم مصالحه وأبقاه بالصف 11 برصيد 22 نقطة ● فارس دكالة يؤكد الصحوة لم يفلح فريق المغرب التطواني في الحفاظ على المركز الثاني بعد أن تخلى عليه مرغما بعد هزيمته المدوية، أمام الدفاع الحسني الجديدي بهدفين دون رد في المباراة التي إحتضنها ملعب العبدي بالجديدة، الفريق الدكالي تقدم بالهدف الأول في الدقيقة 11 عبر اللاعب بكر الهلالي من كرة خادعت الحارس محمد اليوسفي، والذي لم يكن محظوظا في هذه المباراة، بعدما أهدى كرة الهدف الثاني للمهاجم أيوب ناناح، ليستغلها ويسجل ثاني أهداف المباراة في الدقيقة 41. الشوط الثاني لم يشهد أي تغيير على مستوى نتيجة اللقاء بإستثناء تسجيل خمس حالات إنار كان من نصيب الضيوف فيها ثلاثة، لينتهي اللقاء بفوز أبناء المصري طارق مصطفى، ورفع فارس دكالة رصيده عقب هذه الفوز، وهو السابع له في الموسم مقابل ستة تعادلات وخمس هزائم، إلى 27 نقطة وارتقى إلى المركز الخامس مؤقتا إلى جانب فرق الكوكب المراكشي واتحاد الفتح الرياضي وأولمبيك خريبكة، أما فريق المغرب التطواني، الذي يدافع عن لقبه بطلا للمغرب، فمني بخسارته الرابعة مقابل سبعة انتصارات ومثلها هزائم، وتجمد رصيده عند 28 نقطة وظل في المركز الثالث إلى جانب فريق حسنية أكادير. ●الزيانيون يجبرون القرش المسفيوي على التعادل وفي مباراة طغت عليها الرتابة في أغلب أطوارها وغابت عنها الفرص الحقيقية للتسجيل، إقتسم فريقا أولمبيك آسفي وشباب أطلس خنيفرة، نقاط المقابلة، بنتيجة تعادلهما السلبي، في المباراة التي جرت أطوارها على أرضية ملعب المسيرة بمدينة آسفي. وعاد فريق شباب أطلس خنيفرة بنقطة التعادل من ميدان مضيفه نادي اولمبيك آسفي، رغم التغييرات التي أجراها كل من كمال الزواغي ويوسف فرتوت، لكن بدون فائدة تذكر. في حين لم يحسن القرش المسفيوي استغلال عامل الأرض و الجمهور، و اكتفى بالخروج بنقطة وحيدة، و هذه النقطة الوحيدة قد تكون مهمة، بالنسبة للفريق الضيف، و الذي يعاني في أسفل الترتيب، حيث بات يمتلك الفريق الزياني 15 نقطة محتلا الرتبة الأخيرة، مناصفة مع الاتحاد الزموري للخميسات، وعلى بعد ثمانية نقط من الفريق المسفيوي الذي ارتقى مؤقتا إلى المركز التاسع، برصيد 23 نقطة. ●"الماص" يتنفض ويفوز بثلاثية حقق فريق المغرب الفاسي فوزا مثيرا على ضيفه الفتح الرباطي بثلاثية نظيفة، حيث خطف الحكم يوسف الهراوي الأضواء بعد طرده ثلاثة لاعبين من صفوف الفتح في الشوط الثاني من المباراة، التي جرت أمام جمهور قليل بملعب فاس الكبير. وأنهى فريق العاصمة العلمية الشوط الأول متقدما بهدف واحد سجله أشرف بنشرقي في الدقيقة ال 33، وهو الهدف الذي أربك حسابات الفتح الذي تأثر بغياب أجود لاعبيه، كمراد باتنة وهشام العروي ونبيل باها، وزاد "الماص" من صعوبة اللقاء على ضيفه بعد أن سجل الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة ال 53 عبر وسام البركة. وفقد لاعبو الفتح تركيزهم بعد أن أعلن الحكم الهراوي عن ركلة جزاء في الدقيقة ال 85 تعرض للطرد على إثرها مروان سعدان، وسجل منها الحبيب الدحماني الهدف الثالث، لتستمر المباراة إثر احتجاجات لاعبي الفتح على قرارات الحكم الذي طرد الهمدي خالص وبعده الحارس علاء المسكيني بسبب احتجاجهم بطريقة غير لائقة. وبهذه النتيجة الإيجابية صعد المغرب الفاسي للمركز الثاني عشر برصيد 18 نقطة، بينما تجمد رصيد الفتح الرباطي في 28 نقطة في المركز الثامن. ●المراكشيون يعمقون جراح "الكاك" فشل النادي القنيطري في استعادة توازنه بعد خسارته على أرضه أمام الكوكب المراكشي بهدف دون رد، في الماراة التي جرت أطوارها بالملعب البلدي بالقنيطرة، وزادت متاعب النادي المحلي بدليل أنه تعرض للهزيمة الرابعة على التوالي، وسجل فوزا واحدا في الجولات العشر الأخيرة. وعلى غير العادة لم يحضر الجمهور القنيطري كثيرا إلى الملعب البلدي، ويعود هذا العزوف الجماهيري بسبب النتائج السلبية التي سجلها الفريق القنيطري في الجولات الأخيرة، حيث كان الضغط باديا على لاعبي فارس سبو، إذ ظهروا بمستوى متواضع، رغم الجهود الذي قاموا بها، خاصة بعد أن تلقت شباكهم هدف الفوز عبر المهاجم سفيان علودي في الدقيقة 33. وعرف هشام الدميعي مدرب الكوكب المراكشي كيف يحافظ على هدفه، بعد أن نهج أسلوبا دفاعيا لم يستطع أمامه لاعبو النادي القنيطري الوصول لمرمى الحارس علي المحمدي، وتجمد رصيد النادي القنيطري عند 18 نقطة بالمركز 13، بينما بات الكوكب المراكشي يتقاسم المركز الثاني مع نادي أولمبيك خريبكة بثلاثين نقطة. ●فارس الفوسفاط للوصافة يعود استطاع نادي أوليمبيك خريبكة أن يحقق انتصارا هاما هو الثاني تواليا له خلال مرحلة إياب البطولة الوطنية الإحترافية لكرة القدم، بعدما هزم ضيفه شباب الريف الحسيمي على أرضية ميدان ملعب الفوسفاط، ليرتقي لوصافة الترتيب ب30 نقطة، متقدما بفارق الأهداف على الكوكب. أوليمبيك خريبكة واصل مساره الموفق هذا الموسم بالدوري تحت إشراف مدربه التونسي أحمد العجلاني وأضاف الحسيمة لقائمة الضحايا بعدما هزم الأسبوع المنصرم الكوكب على أرض الأخير بهدف نظيف، ويدين خريبكة بانتصاره للاعبه باكايوكو الذي قص شريط الأهداف دقائق فقط قبل نهاية الجولة ليضيف زميله الضرضوري الهدف الثاني بحدود الدقيقة 64. ولم يقو الحسيمة المنهك والباحث عن الإنتصار منذ 7 أسابيع على مجاراة فارس الفوسفاط صاحب الأرض والجمهور في إيقاعه، ليرتقي الأخير لوصافة الترتيب خلف الوداد وتتأزم وضعية الحسيمة بأسفل الترتيب إذ تجمد رصيده عند حدود النقطة 18 في المركز 14 و مبتعدا بفارق 3 نقاط فقط عن المرتبة المؤدية به للهبوط للدوري الثاني. ●الوداد يعزز صدارته بالبطولة في أخر مباريات الجولة الثامنة عشرة من البطولة الوطنية الإحترافية لكرة القدم، تلقت شباك الإتحاد الزموري الخميسات ثلاثة أهداف أمام الوداد الرياضي في اللقاء الذي جرى على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد أن إنهزم الزموريون أمام الرجاء البيضاوي في الدورة السابقة،بذات النتيجة. وتغلب الوداد على ضيفه الإتحاد الزموري للخميسات بثلاثية نظيفة، إفتتحها المهاجم الغابوني ماليك إيفونا في الدقيقة 17 بعد تمريرة من وليد الكرتي، ثم أعلن الحكم في الدقيقة 31 عن ركلة جزاء للضيوف، لكن عبد الرزاق المناصفي أضاعها بعد تصدي الحارس محمد عقيد للكرة. ومع بداية الشوط الثاني، أقحم المدرب الويلزي جون توشاك المهاجم الكونغولي فابريس أونداما لأول مرة، حيث لم يتأخر ليساهم في الهدف الثاني الذي سجله إيفونا في الدقيقة 61 من خلال عرضية لم يحسن الحارس حمزة بودلال التعامل معها، وعلى بعد دقيقتين من نهاية المقابلة، أحرز هشام العمراني الهدف الثالث للوداد، ليواصل هذا الأخير تصدره للترتيب، حيث رفع رصيده إلى 33 نقطة، بينما تجمد رصيد الزموريين عند النقطة 15 في المرتبة 15.