كشفت أرقام المندوبية السامية للتخطيط أن ما يفوق 20 مليون مغربي يسكنون المدن، في حين يبلغ سكان القرى ما يزيد عن 13 مليونا، لتصبح تبعا لذلك نسبة التمدن في المملكة 60,3 في المائة عام 2014، مقابل 55,1 في المائة عام 2004. وأرجعت المندوبية هذا الارتفاع في سكان الوسط الحضري إلى النمو الديمغرافي الطبيعي من جهة، والهجرة القروية من جهة أخرى، بالإضافة إلى خلق مراكز حضرية جديدة، وتوسع المدارات الحضرية للمدن. وفي ما يتعلق بتوزيع المغاربة حسب الجهات، فإن 70,2 في المائة منهم يتركزون في خمس جهات من أصل اثنتي عشر جهة، التي ينص عليها التقسيم الجهوي الجديد، وتأتي جهة الدارالبيضاء-سطات في المرتبة الأولى ب 6 ملايين و862 ألف نسمة، أي ما يناهز 20,3 في المائة من سكان المغرب ، تليها جهة الرباط -سلا-القنيطرة بما يناهز أربعة ملايين و862 ألف نسمة وبنسبة 13,5 في المائة، ثم جهة مراكش-آسفي بلغ عدد سكانها أربعة ملايين و521 ألف نسمة، وجهة فاس-مكناس ب 12,5 في المائة بما يناهز 4 ملايين و237 ألف نسمة، في ما احتلت جهة طنجة-تطوان-الحسيمة المرتبة الخامسة على الصعيد الوطني من حيث عدد السكان بأزيد من ثلاثة ملايين نسمة ونصف المليون، بينما يتوزع باقي سكان المغرب على مختلف الجهات بنسب متفاوتة تتراوح ما بين 7,9% بجهة سوس -ماسة و0,4 في المائة بجهة الداخلة-وادي الذهب. وإلى ذلك، تحتل مدينة الدارالبيضاء الصدارة من حيث عدد السكان بما يزيد عن ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف نسمة، تليها مدينة فاس بمليون ومائة ألف نسمة، ثم طنجة ب 974 ألف نسمة، ومراكش في المرتبة الرابعة بما يفوق 928 ألف نسمة، ثم سلا ب 890 ألف نسمة، وفي المرتبة الخامسة مكناس ب 632 ألف نسمة، ثم الرباط ب 577 ألف نسمة.