قال عبد السلام الصديقي وزير التشغيل، الذي حل أمس السبت ضيفا على فرع حزب التقدم والاشتراكية بتارودانت، في اطار ندوة حول موضوع "التشغيل ورهانات التنمية"، ان 100 الف مواطن مغربي يغادرون سنويا المملكة للبحث عن فرص الشغل في بلدان اخرى، وان 66 في المائة من العاملين في المغرب يشتغلون في وضعية هشاشة ، في حين 50 % من العاطلين هم شباب يقل عمرهم عن 25 سنة ، واضاف أن الاحصائيات سجلت أن معدل البطالة في صفوف خريجي الجامعات أكثر من الذين ليس لديهم تكوين . واضاف الصديقي أنه بحلول سنة 2020 سيعرف المغرب تطورات جذرية بسبب متغيرات النمو الديمغرافي، الذي سيعرف تراجعا كبيرا ، فالمدارس الابتدائية سيكون الاقبال عليها ضعيفا ، بسبب تحول في الهرم السكاني، وبالمقابل فالمغرب سيلجأ إلى استيراد واستقدام العمال من الخارج ابتداء من سنة 2020 . واكد وزير التشغيل، أن التشخيص الذي قامت به مندوبية الاحصاء، أكد أن معدل النمو يرتفع، ولكنه بالمقابل لا يمكنه أن يستوعب اليد العاملة التي تلج سوق الشغل، فأكثر من 200 الف مغربي يلجون سوق العمل سنويا ، والاقتصاد الوطني في احسن حالاته لا يوفر أكثر من 130 ألف منصب في السنة.