قال وزير السياحة لحسن حداد، أمس الأحد بالداخلة، إن مدينة الداخلة تتجه لأن تصبح إحدى الوجهات العالمية لعشاق السياحة المرتكزة على الطبيعة والرياضات المائية.وأكد حداد في تصريح للصحافة، على هامش الدورة الأولى لسباق "الصحراوية"، وهي تظاهرة رياضية نسائية وتضامنية تنظم بالداخلة من 17 إلى 24 فبراير الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن جنوب المملكة يعتبر أحد المؤهلات الكبرى للتنوع المغربي.وأضاف الوزير الذي أعطى انطلاقة إحدى محطات سباق "الصحراوية"، رفقة نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية كمال لحلو، "نريد اليوم فعلا أن نجعل من الداخلة وجهة خاصة ذات بعد دولي، تعتمد على الرياضة والطبيعة".وأوضح أن " إرادة النهوض بوجهة الداخلة ستتجسد في الرابع من مارس من خلال رحلة خاصة سننظمها انطلاقا من باريس في اتجاه الداخلة والتي دعونا لها جميع مهنيي السفر، ومعتمدي الأسفار الأكثر أهمية ووسائل الإعلام، للترويج لهذه المنطقة الواقعة جنوب الأطلسي. استراتيجية متميزة للتعريف بمؤهلات منطقة الداخلة وأشار إلى أنه "تم وضع استراتيجية متميزة للتعريف بمؤهلات منطقة الداخلة السياحية على غرار باقي جهات المملكة لإتاحة الفرصة لهذه الوحدات الإدارية للاستفادة من مجموع مؤهلاتها".وذكر أن المحطة السياحية للداخلة (حوالي 35 كيلومتر من مدينة الداخلة) تعد وجهة رياضية وطبيعية ستوليها الوزارة اهتماما خاصا.وأضاف الوزير أنه من المتوقع بناء منتج بيئي سياحي، سيخصص له غلاف مالي بقيمة مليار درهم، والذي تم بشأنه التوقيع على مذكرة تفاهم في ماي 2013 بين وزارة السياحة والشركة المغربية للهندسة السياحية، وهو ما سيتيح للزوار إطارا فخما ومحترما للبيئة ببنيات تحتية للإيواء والإطعام والتنشيط". تعزيز الربط الجوي الذي تؤمنه الخطوط الملكية المغربية وخفض أسعار الرحلاتوأوضح أن مشروع المنتجع البيئي الذي تم إعداده في إطار رؤية 2020 للتنمية السياحية سيساهم في تذليل أحد العراقيل الكبرى التي تواجه عملية الإقلاع السياحي للمدينة، والمتمثلة بالخصوص في غياب البنيات التحتية للإيواء، مشيرا إلى أن الوزارة تتطلع إلى الانتقال من 800 سرير حاليا إلى حوالي 4000 سرير، لمواكبة ارتفاع الحجوزات السياحية.وفي مجال الولوج، اشار حداد إلى أن الوزارة تعتزم أيضا تعزيز الربط الجوي الذي تؤمنه الخطوط الملكية المغربية وخفض أسعار الرحلات، معتبرا أن مدينة الداخلة تتوفر على كافة المؤهلات الضرورية لتصبح إحدى الوجهات الشاطئية الرئيسية للمملكة وتشكل قاطرة للسياحة والتنمية المستدامة في الجهة برمتها.وخلص إلى أن نجاح سباق "الصحراوية" "يدل على وجود طلب حقيقي على هذا المستوى". ويبين أيضا، إذا كانت هناك حاجة لذلك، أن المغرب قادر على تنظيم سباقات بالمعايير الدولية تتوفر فيها كافة شروط الأمن المطلوبة".