تباحث وزير السياحة لحسن حداد مع الوزير الإسباني للصناعة والطاقة والسياحة، خوسيه مانويل سوريا أمس الثلاثاء بمدريد ، حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال السياحة. ويقود حداد وفدا هاما من الفاعلين المغاربة في المجال السياحي المشاركين في الدورة 35 للمعرض الدولي للسياحة "فيتور-2015"، التي سيفتتحها اليوم الأربعاء بمدريد العاهل الاسباني الملك فيليب السادس. وخلال هذا الاجتماع الذي عقد بحضور سفير المغرب في إسبانيا، محمد فاضل بنيعيش ، أعرب الجانبان عن ارتياحهما للعلاقات الممتازة التي تربط بين المغرب وإسبانيا في جميع المجالات بما في ذلك السياحة ، مؤكدين على أهمية قطاع السياحة في التنمية الاقتصادية لكلا البلدين. وركز الوزيران بهذه المناسبة على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين من خلال إقامة شراكات ثنائية في قطاع السياحة تهدف الى تطوير استراتيجيات مشتركة في هذا المجال.كما أكد الوزيران على أهمية استكشاف أسواق سياحية جديدة، بما في ذلك الصين والبرازيل، من خلال تبادل وتقاسم الخبرات بين الفاعلين في مجال السياحة في كلا البلدين. وفي هذا السياق، ركز حداد ونظيره الإسباني على أهمية السياحة الرقمية لتطوير المنتوج السياحي الوطني في المغرب وإسبانيا. وكان لحسن حداد قد شارك أمس الثلاثاء في أشغال "منتدى السياحة العالمية" الذي افتتح من قبل رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي والذي حضره عدد من المسؤولين والخبراء ، لمناقشة التحديات المستقبلية لصناعة السياحة و تأثيرها على الاقتصاد الوطني. وقد تحدث حداد خلال حلقة مناقشة حول "أثر السياحة في تطوير البنية التحتية للبلاد"، نظمت في إطار المنتدى حيث سلط الضوء على دور السياحة كأداة أساسية لتسريع النمو الاجتماعي والاقتصادي للمغرب. وقال الوزير إن قطاع السياحة في المغرب هو المساهم الثاني في الناتج المحلي الإجمالي الوطني (12 في المائة) ، والقطاع الثاني من حيث خلق فرص الشغل (أكثر من 500 ألف وظيفة) ، مشيرا الى أن هذا القطاع خلق أزيد من 50 ألف منصب شغل ما بين سنتي 2011 و 2013.