أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف أمس الخميس،أن سلطات بلاده قررت منح الجنسية الفرنسية للمواطن المالي المسلم الحسن باتيلي،الذي يعمل في متجر الأطعمة اليهودية بالعاصمة باريس الذي تعرض لهجوم واحتجاز رهائن، بعد أن ساعد زبائن المتجر اليهود على الاختباء في غرفة تبريد بالمحل أثناء مهاجمته من أحمدي كوليبالي، بحسب ما أعلن الخميس (15 يناير 2015) وأوضح الوزير أن مراسم منح الجنسية ستقام الثلاثاء القادم، مشيداً ب"العمل البطولي" للمسلم المهاجر. وكان الحسن، البالغ من العمر 24 عاماً، والذي يقيم في فرنسا منذ عام 2006، قد تقدم في يوليوز بطلب لمنحه الجنسية الفرنسية. وأضاف باتيلي، : "أنا لم أخبئ يهوداً. لقد خبأت بشراً". ورغم كل الإشادات من العالم بأسره ورسائل تقول "أنت بطل"، إضافة إلى اتصال هاتفي شخصي تلقاه من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أعرب الشاب المالي عن حزنه على فقدان أحد أصدقائه اليهود في المتجر. وأوضح الحسن: "أنا حزين. لقد فقدت صديقاً"، في إشارة إلى يوهان كوهين، البالغ من العمر 20 عاماً، وهو أحد الرهائن الأربع الذين قتلوا في المتجر. ويعمل الحسن باتيلي منذ أربعة أعوام في متجر الأطعمة اليهودية بشرق باريس مع "يهود ومسلمين آخرين" كانوا هدفاً لكوليبالي، الذي قتل على يد عناصر الأمن أثناء اقتحامهم للمتجر لإنهاء احتجازه للرهائن.