اجتمع حكماء حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية في جلسة مغلقة ممثلين في كل من عبد الواحد الراضي الكاتب الاول السابق للحزب و عضوي المكتب السياسي فتح الله ولعلو وسعيد شباعتو،أول أمس السبت بالرباط،على طاولة المفاوضات لتدارس تجنب كل ما من شأنه أن يعرض وحدة الحزب للتصدع. وأفادت مصادر اتحادية أن الإجتماع الذي جمع صقور الحزب لم تتسرب منه اي معطيات حول ما تم التداول بشأنه والقرارات المصيرية التي تنتظر الحزب،والتي تقتضي التجاوب الإرادي مع الجهود المبذولة،الرامية إلى رأب الصدع،وترصيص الصف، بلوغاً إلى إنجاز تسوية نهائية للوضع الراهن الذي يعيشه حزب الإتحاد الإشتراكي للقواة الشعبية. وكان القياديون أعلاه رفقة الكاتب الاول السابق عبد الواحد الراضي،وعضو المكتب السياسي عبد الهادي خيرات وفتح الله ولعلو واشباعتو...واخرون،أطلقوا نداء أسموه من أجل المستقبل "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.. وظهرت بوادر ترمي إلى تصدع الحزب بعد بروز شخصيات ورموز اتحادية بارزة قادوا حركة تصحيحية داخل حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية على بعد أيام من انشقاق تيار الانفتاح والديموقراطية وانضمامه إلى حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية،خرجت شخصيات ووجوه بارزة في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن صمتها وحيادها اتجاه صراعات البيت الاتحادي. وحمل بيان تتوفر النهار المغربية على نسخة منه،أنه لاحت في الأفق أن حزب الوردة "يجتاز مرحلة دقيقة، حرجة، تتسم باحتقان داخلي، أضحى ينعكس سلباً على السير العادي لمؤسساته،كما أضحى يتهدد مناعة وحدته،وسلامة تماسكه،وأمام تفاقم هذه الوضعية المقلقة،فإن المناضلين والمناضلات والأطر الاتحادية من مختلف الهيئات والقطاعات والمجالات الحزبية،ليدعون بكل حزم ومسؤولية إلى التعبئة الاتحادية من أجل العمل على توفير الشروط الضرورية لاحتواء ومعالجة هذه الوضعية برؤية رشيدة، ومنهجية رصينة، تروم تحصين وحدة الحزب من جانب، وتقويم تدبير شؤونه من جانب آخر،حسب نص البيان. ولإنهاء حالة الإحتقان قال البيان "إن مسؤولية القيادة الحزبية في التقيد الحازم بقاعدة الحوار والتفاهم، والالتزام الصارم بمبدأ التدبير الديمقراطي للاختلاف، إنما تشكل عاملاً حيوياً، وخطوة حاسمة في اتجاه إنهاء حالة الاحتقان". واضاف بأن توفير الأجواء الملائمة لانطلاق حوار اتحادي هادف،في إطار الوحدة الحزبية،وفي أفق التعبئة الشاملة لمواجهة المهام الوطنية القائمة،وخوض غمار الاستحقاقات القادمة - لتندرج بكل تأكيد في صميم مسؤولية القيادة الحزبية. ودعا البيان إلى تجنب كل ما من شأنه أن يعرض وحدة الحزب للتصدع، كما تقتضي التجاوب الإرادي مع الجهود المبذولة، الرامية إلى رأب الصدع، وترصيص الصف، بلوغاً إلى إنجاز تسوية نهائية للوضع. وبرر الموقعون على البيان الدافع إلى إصدراه والمتمثل في غيرتهم على دور ومكانة "الاتحاد الاشتراكي" في المشهد السياسي الوطني،وناشدوا الاتحاديين والاتحاديات كافة أن يحافظوا على وحدة الحزب،وأن يحرصوا على تدبير تناقضاته واختلافاته – التي شكلت على الدوام مصدر قوة وإبداع – بروح ديمقراطية بناءة، قوامها الحوار والتوافق والتلاحم. لكبير بن لكريم