ورث خليل الإدريسي الهاشمي مؤسسة أثبت تقرير سابق للمجلس الأعلى للحسابات، أنها تسير بطريقة عرجاء. الأمر يتعلق بوكالة المغرب العربي للأنباء. فهل استقامت أوضاع المؤسسة الإخبارية الرسمية؟. الواقع يظهر أن "لاماب" ما زالت تعيش أزمات حادة، وتشهد، بالنظر إلى وثائق دقيقة، عمليات مالية غير سوية، إذ ما زالت المؤسسة لا تصل إلى تحقيق عائدات مالية مهمة في ظل عدم وجود منافس لها بالمغرب، إلى جانب اعتماد مشاريع تأكد أنها لم تحقق أية عائدات مالية في الوقت الذي يتم التدخل لتمويلها من أموال عمومية، فضلا عن صدور تقرير افتحاص يهدد بخطر ضريبي محدق بسبب عدم سداد وكالة المغرب العربي للأنباء لمبلغ ضخم ناتج عن تأخر في تسوية الرسوم على القيمة المضافة. كان تقرير المجلس الأعلى للحسابات الخاص بسنة 2011 "الدرجة" التي صعد فوقها خليل الهاشمي ليبلغ إدارة وكالة المغرب العربي للأنباء. التقرير رصد وجود اختلالات مالية وإدارية بوكالة الأنباء. ما الذي كان يحصل قبل مجيء الهاشمي؟ وبدأ تقرير الحسابات، حسب يومية الأخبار، بحقيقة مفادها أن إدارة الوكالة لا تتوفر على استراتيجية شاملة تحدد أهم محاور تطورها على المستوى المتوسط والطويل، ولا رؤية لديها لاستغلال ميزانية قدرها 206.14 مليون درهم بطريقة ناجعة.