قال موقع "الجزائر تايمز"، اعتمادا على ما أسماه مصادر جد موثوقة، إن الدبلوماسي المغربي نور الدين الفاطمي الذي عثر عليه ميتا في شقته ببريتوريا، بجنوب إفريقيا، حيث كان يعمل، تعرض للقتل بعدة طعنات داخل منزله. وأضاف المصدر ذاته أن ما يسمى "كتيبة المرابطين"، التابعة للمدعو وزير دفاع "جبهة البوليساريو"، محمد الأمين البوهالي، وراء عملية الاغتيال، بل إن الموقع المذكور ذهب إلى القول إن المسؤول العسكري بسفارة الجزائربجنوب إفريقيا، كان على علم بعملية التصفية الجسدية التي تعرض لها الدبلوماسي المغربي، مضيفا أن هناك اتصالات على أعلى مستوى من طرف الجزائر، يجريها وزير خارجيتها، رمطان لعمامرة، مع الحكومة الجنوب إفريقية من أجل التعتيم على العملية، وعدم ذكر الفاعل والجهة التي ينتمي إليها، بل والعمل على تغيير ملامح وطمس آثار الجريمة، وذلك بهدف عدم توريط الجزائر في عملية تأخذ طابعا إرهابيا صرفا خارج حدودها، وكانت على علم مسبق بها من خلال المسؤول العسكري بالسفارة الجزائرية، واعتبار الأمر مجرد سرقة أو نزاع أو شيء من هذا القبيل. تجدر الإشارة إلى أن "كتيبة المرابطين" هي جماعة من الإرهابيين تتكوّن من مرتزقة أفارقة شاركت في قمع انتفاضة الشعب الليبي على حكم القذافي، وذلك من أجل إفشال الثورة في ليبيا؛ وهي نفس الكتيبة الإرهابية التي لم تتردد في ذبح أكثر من 20 من أفراد القوات المساعدة المغربية في مدينة العيون خلال أحداث إكديم إيزيك. وكانت شرطة جنوب إفريقيا قد ذكرت أن الدبلوماسي المغربي تعرض لعدة طعنات، وأن دوافع القتل لم تعرف بعد، أما الناطق باسم الشرطة، البريغادير تيفيل ماليلا، فقال إن تحقيقا في القتل فتح، موضحا أن الدافع غير معروف ولم يتم توقيف أحد، وتابع "لقد تعرض للطعن وجروحه كانت مفتوحة، بدون أن يوضح السلاح الذي استعمل في الجريمة، ولا عدد الطعنات التي أصيب بها الدبلوماسي. لكن صحيفة "تايمز" قالت إن شجارا وقع في غرفة النوم، وأن الضحية تعرض لعشرين طعنة على الأقل.