دعا عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة إلى الاعتماد على مؤثثات المطبخ المغربي كدعامة للنهوض بالقطاع السياحي المغربي وجذب السياح الأجانب ومنافسة الدول القوية في القطاع وأقربها جوارا إلى المغرب وفي مقدمتها إسبانيا التي حقق قطاعها السياحي سنة 2013 توافد ما يقارب 60 مليون سائح من مختلف بلدان المعمور. وفي الوقت الذي سلم فيه الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة، طالب الرفاعي، إلى عبد الإله بنكيران رسالة "أممية" خطية تدعو إلى الاعتناء بالقطاع السياحي وجعله آلية للرفع من النمو الاقتصادي الوطني وقاطرة للتنمية المستدامة، مشددا على بناء مجتمع من خمسة نجوم من حيث التنمية وتوفير فرص الشغل، قال رئيس الحكومة في معرض كلمته الافتتاحية للمناظرة الوطنية الحادية عشرة للسياحة التي تم تنظيمها صباح أمس الإثنين بمسرح محمد الخامس بالرباط، (قال) إن للمغرب مكونات مطبخ جميل قوامها الحريرة والكسكس والبسطيلة والمشوي، وهي مكونات يمكنها أن تلعب الدور الأساس في تنافسية القطاع السياحي المغربي وتكفيه في رفع الجذب السياحي والصناعة السياحية على الرغم مما يتوفر عليه المغرب من مؤثرات جذب طبيعيه وحضارية جذابة ومتنوعة بتنوع تضاريسه وثقافاته وتجذر تاريخه. واعتبر فاعلون ومهتمون دعوة بنكيران إلى الاعتماد على مؤثثات المطبخ المغربي في الجذب السياحي بمثابة رد صريح على الدعوات المتكررة للعديد من مهنيي القطاع من حكومة بنكيران إلى الرفع من ميزانية الترويج للقطاع السياحي المغربي في العديد من الملتقيات والوجهات وعبر العديد من الآليات، وهي الميزانية التي تبلغ بحسب رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة 500 مليون درهم. وعلى الرغم من إشادته بالتقدم الذي حققه القطاع السياحي المغربي في إطار رؤية 2020 من أرقام إيجابية، تتمثل في ارتفاع مداخيل السياحة بالعملة الصعبة إلى خزينة الدولة وفي مساهمتها في الناتج الداخلي الخام وفي خلق العديد من مناصب الشغل وتحقيق بعض الأوراش الكبرى على أرض الواقع، قال رئيس الحكومة إن العديد من النقائص مازالت تعتري القطاع السياحي المغربي، وحدد بنكيران هذه النقائص في ما أسماه بالتفاصيل والجزئيات من دون أن يدقق فيها واكتفى بالتأكيد على الاعتناء بمؤثثات المطبخ المغربي الجميل من "حريرة" و"كسكس" مغربيين و"بسطيلة" و"مشوي" لتكون كلها آليات في خدمة السياحة المغربية لجذب عدد السياح. وافتتح المناظرة الوطنية الحادية عشرة للسياحة لحسن حداد وزير السياحة بحضور العديد من الوزراء، حيث تم التوقيع على اتفاقيات بين وزارة السياحة والعديد من الوزارات، وبحضور الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة الذي سلم رئيس الحكومة رسالة خطية تم تسليم نظائر منها إلى 63 دولة ليكون المغرب هو البلد الرابع الذي تسلمها. وبينما تحدث حداد بلغة الأرقام عما حققته السياحة المغربية من عائدات بلغت 174 مليار درهم ما بين 2011 و2013 وخلق 5000 منصب شغل مباشر وغير مباشر وتحديد ألف مشروع و50 برنامجا وتكوين 40 ألف متخصص، أكد الأمين العالم للمنظمة العالمية للسياحة على أن السياحة العالمية تلعب الدور الكبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشددا في معرض حديثه على أن المغرب وجميع الدول السائرة في النمو مدعو إلى خلق مجتمعات من خمسة نجوم تزامنا مع الاستثمار الإيجابي في القطاع السياحي الذي قوامه بناء الفنادق من خمس نجوم و كل التصنيفات والإنعاش السياحي والصناعة السياحية المدرة للدخل.