أقر عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أن السياحة المغربية التي تعتبر قطاعا حيويا ومهما في الاقتصاد الوطني، والذي عرف طفرة نوعية وجيدة منذ 15 سنة، تعاني من عدة اختلالات تحول دون تطورها وتنميتها لتصل إلى المستوى المطلوب والطموحات التي نصبو إليها. وفي خطاب غريب ينم عن رؤية تقليدية لرئيس الحكومة للسياحة المغربية، حدد بنكيران هذه الاختلالات في «عدم إعطاء الاهتمام والعناية الخاصة إلى المآثر التاريخية والثقافية ببلادنا» ، ثم عزا السبب الثاني لتعثر السياحة المغربية «في المؤسسات التي يتم استقبال السياح فيها، حيث لا تتمتع بالمستوى المطلوب، والتي لا تشرف الشعب المغربي المضياف، ودعا في السياق ذاته إلى ضرورة العمل على إزاحة الأسباب التي تحول دون تطور السياحة المغربية وتصل إلى النتائج المرجوة. وأسهب بنكيران في تصوره التقليدي للسياحة خلال كلمة افتتاحية للدورة الحادية عشرة للمناظرة الوطنية للسياحة التي انعقدت يوم أمس بمسرح محمد الخامس، حيث تحدث في تفصيل أمام عدد من الفاعلين بالقطاع السياحي بالمغرب، ثم ووزير السياحة الاسباني، ووزيرة السياحة بتونس وطلعت الرفاعي رئيس المنطمة العالمية للسياحة، عن دور المطبخ المغربي الذي يتميز بالحريرة والكسكس في استقطاب الأجانب لاتخاذ المغرب كوجهة سياحية، بالإضافة إلى الطبيعة وجمالها. ومرة ثانية لم يفوت الفرصة رئيس الحكومة، أن يزايد على معارضيه، ولو في كلمة قصيرة له في افتتاح مناظرة تضم عددا من الضيوف الأجانب، بأن السياحة في عهد حكومتة عرفت تقدما وارتفاعا في أرقامها قائلا « أن وزيره في السياحة لحسن حداد كان يخبره دائما أن له دائما رقما إيجابيا حققته السياحة المغربية، عكس ما كان يعتقد المشوشون في بداية هذه الحكومة» على حد تعبير بنكيران. وعرفت هذه المناظرة توقيع اتفاقية تهم عددا من الوزارات المغربية، والتي لها ارتباط بقطاع السياحة من أجل أن تعمل هذه القطاعات الوزارية كل في اختصاصه على دعم وبرمجة مشاريع تساهم في تطوير السياحة المغربية، ومن بين أهم هذه الوزارات الموقعة هذه الاتفاقية التي تسعى للنهوض بالسياحة المغربية، نجد وزارة الفلاحة والصيد البحري ووزارة الشبيبة والرياضة ووزارة الصناعة التقليدية ووزارة السياحة ووزارة الداخلية.