قدم عشرات من منخرطي ومنتسبي حزب العدالة والتنمية بمدينة الدارالبيضاء استقالة جماعية من الحزب، إذ قدم 21 عضوا استقالتهم من بينهم نائب الكاتب المحلي وعضو الكتابة المحلية لشبيبة الحزب وأكثر من 760 متعاطف ومناضل بالحزب حيت قدموا استقالتهم بصفة نهائية حسب ما جاء في الاستقالة، وذلك بمقاطعة سيدي مون بسيدي البرنوصي. وتعود أسباب مغادرة الحزب كما ورد في نص الاستقالة، التي تتوفر النهار المغربية على نسخة منها، إلى عدم اهتمام الحزب بالشأن المحلي للساكنة خصوصا بمنطقة سيدي مون القديم وأساسا ما يتعلق بملف السكن، بالإضافة إلى إخلاف البرلمانيين لوعودهم وعدم اهتمام الكاتب المحلي والإقليمي بملف الساكنة وتمثيلهم لدى الإدارات العامة وقرر المستقلون النضال في العمل الجمعوي والحقوقي. وتعتبر هذه الهجرة الجماعية ثاني أكبر استقالة داخل الحزب الإسلامي، حيث سبق أن قدم 71 منتسبا لحزب العدالة والتنمية بمكناس استقالتهم بسبب ما وصفوه غياب الديمقراطية وتفشي الفساد داخل الحزب. من جهة أخرى قرر عشرة أعضاء من حزب العدالة و التنمية بإقليم الحسيمة تقديم استقالتهم بشكل نهائي من الحزب وذلك احتجاجا على "الوضعية التي أل إليها الحزب" على المستوى الوطني و الإقليمي . وقال المستقيلون في بيان لهم "لقد كنا من السباقين إلى الانخراط بهذا الحزب إيمانا منا بالمبادئ التي تبناها واقتناعا بالمنهج الذي سار عليه وتأييدا لبرنامجه الانتخابي الذي وعد به الشعب المغربي والذي لخصه الحزب في شعار مشهور " صوتك فرصتك ضد الفساد والاستبداد" الذي رفعه الحزب خلال الحملة الانتخابية آنذاك . وإذا كنا لا نشك في نزاهة وإخلاص أغلب قيادات الحزب على المستوى الوطني فإنه من الواجب علينا توجيه النقد فيما نراه تراجعا عن سياسة الحزب التي كان يتبناها قبل ترأسه للحكومة. فبعد ما أتيحت له فرصة تحمل المسؤولية وقيادة الحكومة استبشرنا خيرا من أجل تحقيق الأهداف التي وعد بها الجماهير العريضة والتي وضعت فيه الثقة وعلقت عليه آمال إنقاذها من غول الفساد، وسوط الاستبداد، اللذان أنهكا الشعب المغربي طوال السنين. تفاجئنا كما تفاجأ غالبية الشعب المغربي بخطاب غير الذي كنا نسمع وبإجراءات غير التي كنا ننتظر، فبدل أن يتم الإسراع في اتخاذ قرارات جريئة لصالح الطبقتين المتوسطة والفقيرة لامسنا من حكومتنا إجراءات لاشعبية تصب في مجملها ضد الطبقة المسحوقة من المواطنين. عزيز بالرحمة