بعد أيام معدودة مضت على استقالة العضو البارز في الكتابة الجهوية لحزب العدالة و التنمية بالحسيمة أقدم تسعة أعضاء آخرين على توقيع عريضة استقالة جماعية مرفوقة ببيان شديد اللهجة وصفوا من خلاله الوضع الداخلي للحزب محليا و وطنيا بالمتردي بسبب القرارات الفاشلة و التدبير المزاجي للمسؤولين الحزبيين داخل حزب المصباح لا سيما بعد التراجعات الخطيرة و الاختلالات التي رصدها البيان بتدقيق متناهي على ضوء إجراءات قاصرة تبنتها الحكومة مما انعكس سلبا على شعبية الحزب و مناضليه في إقليمالحسيمة وهي التدابير التي اعتبرها البيان لاشعبية و تعاكس تماما تطلعات الشعب المغربي ويضيف البيان أنه بدل الإسراع في اتخاذ قرارات جريئة لصالح الطبقتين المتوسطة و الفقيرة لوحظ العكس عبر خطوات غير فاعلة تصب في مجملها ضد الطبقات الكادحة، كماعبر المستقيلون عن استغرابهم اتجاه التحالف مع من كانوا يوصفون بالأمس رموزا للفساد و الاستبداد في إشارة إلى ما شهدته النسخة الثانية للحكومة التي أثبتت وفق ما جاء في البيان أن إغراءات السلطة جعلت رفاق بنكيران يفضلون شهواتها ضدا على إرادة الشعب و الناخبين مما يعد استهتارا بكل الأصوات الحرة التي منحت الثقة لحزب العدالة و التنمية وبوأته الصدارة في الانتخابات الأخيرة. هذا و اعتبر البيان طريقة تدبير شؤون الحزب على مستوى إقليمالحسيمة مرآة تعكس مدى الأخطاء الجسيمة التي وقعت فيها قيادة الحزب و التي تجلت في تكريس منطق الأتباع و الولاءات خاصة وأن ربع أعضاء المكتب الإقليميبالحسيمة ينتمون إلى عائلة واحدة مسنودة بأغلبية متحكم فيها و موجهة وفق رغبات العائلة وبما يحفظ مصالحها، كما أشار البيان إلى أن فشل الحكومة في الالتزام بتعهداتها و بالبرنامج الانتخابي لحزب بنكيران زاد من استفحال الاختلالات وأثر بشكل مباشر على أداء تنظيمات الحزب و مصداقيته لدى الرأي العام.