قررت السلطات الإسبانية إقصاء المهاجرين المغاربة المقيمين بمليلية،والذين لا يتوفرون على بطاقة التأمين الصحي من التلقيح ضد انفلونزا الخنازير . كما أمرت بعدم تمكين المغاربة الذين يقيمون في المدن الحدودية والذين يعبرون الحدود يوميا للعمل أو للتسوق في مليلية من هذا اللقاح. ففى مؤتمر صحفي، أوضح وزير الرعاية الاجتماعية، ماريا أنطونيا غاربين، أن الجرعة المقررة ضد انفلونزا الخنازير في مليلية مخصصة لسكان مليلية الذي يتوفرون على التغطية الصحية وليس للمهاجرين الذين لا يتوفرون على التأمين الصحي وأنه يمنع كذلك منح هذا التلقيح للمغاربة الذين يعبرون الحدود يوميا. وبهذا الإجراء تكون السلطات الإسبانية قد أقصت العشرات من المغاربة المقيمين بهذه المدينة من التلقيح ضد الانفلونزا باعتبار العديد منهم لا يتوفرون على التأمين الصحي الذي تجعله إسبانيا شرطا للتلقيح ضد هذا الوباء. وفي موضوع آخر تتوقع السلطات الصحية في أنحاء أوربا إصابة ثلث سكانها بفيروس انفلونزا خلال الخريف المقبل لكنها لا تعتزم إغلاق المدارس أو اتخاذ المزيد من الإجراءات لوقف انتشار هذا المرض. وبدلا من ذلك تعتزم توعية الناس بالعادات الصحية السليمة والحصول على اللقاحات في أسرع وقت ممكن وتأمل ألا يصبح وباء فيروس اتش1.ان1 أشد فتكا مما هو عليه الآن. وسلمت شركة باكستر انترناشونال للأدوية نحو 200 ألف جرعة من اللقاح إلى بريطانيا فيما تتوقع الكثير من الدول الأوربية أن يصل اللقاح اعتبارا من أكتوبر المقبل. وسيكون هذا هو الوقت المناسب للحيلولة دون تفشي وباء. ومن بين الشركات المصنعة للقاح ضد فيروس اتش1.ان1 جلاكسو سميث كلاين ونوفارتيس أيه.جي وسانوفي افينتس.وقال خبير الأوبئة جيوفاني ريتسا رئيس وحدة الأمراض المعدية في المعهد العالي للصحة بإيطاليا أن إيطاليا مثلها مثل إسبانياوفرنسا وغيرها تهدف إلى تطعيم 30 إلى 40 في المئة من مواطنيها وهو مستوى وصفه بأنه "عملي ومعقول". وأضاف "يجب أن تفكر في أن التأثير غير المباشر سيكون كافيا لمنع انتشار الفيروس بسرعة بين السكان." وهذا الأسبوع كشفت فرنسا والتي سيبدأ فيها العام الدراسي الجديد في الثاني من شتنبر عن خطتها لمكافحة انفلونزا الخنازير خلال الخريف،وأطلقت برنامج للمعلومات العامة مدته شهر في صورة إعلانات في الإذاعة والتلفزيون والأنترنت تحث الناس على الحفاظ على النظافة والحيطة من المرض. ووضعت سلوفينيا والنمسا خططا مماثلة.