اعلن الكاتب الفرنسي جورج فلوري لصحيفة "لوجورنال دو ديمانش+ ان جثة المهدي بن بركة احرقت في باريس وانه يملك تقريرا للدرك مجهولا حتى الان مخصصا لاختفاء المعارض المغربي. وقد اختفى المهدي بن بركة زعيم المعارض المغربية في المنفى في 29 تشرين الاول/اكتوبر 1965 في باريس في عملية نفذتها اجهزة الاستخبارات المغربية في عهد الملك الحسن الثاني بالتواطؤ مع شرطيين ومجرمين فرنسيين. ويفيد التقرير الذي كان مجهولا حتى الساعة والذي قالت الصحيفة ان في حوزتها نسخة منه ان لدى الدرك معلومات دقيقة عن الفريق الذي يشتبه في انه اغتال المعارض المغربي. وقال الكاتب للصحيفة "في ذلك الملف نرى ان للدركيين مخبرا سلمهم عناصر دقيقة حول شخصين يبدو انهما احرقا جثة بن بركة" في جنوب باريس. ولم يتم حتى الان توضيح هذه القضية في شكل كامل رغم تحقيقين قضائيين, ولم يعثر على جثة المهدي بن بركة كما لم تحدد ظروف وفاته. واكد جورج فلوري الذي نشر له عدد من الكتب حول حرب الجزائر, ان هذا التقرير الذي لم يدرج في الملف القضائي في حوزته "منذ 25 سنة", وقال انه "طواه" ظنا منه ان "تلك الحقبة قد نسيت منذ وقت طويل". الا ان قضية المهدي بن بركة عادت الى الواجهة في 18 شتنبر مع اصدار الانتربول مذكرات توقيف اتخذها قاض فرنسي بحق اربع شخصيات مغربية بمن فيهم اللواء حسني بن سليمان قائد الدرك الملكي المغربي واللواء عبد الحق القادري المدير السابق للادارة العامة للدراسات والمستندات (الاستخبارات العسكرية). وقال الكاتب "عندما عاودت قراءة (التقرير) اكتشفت ان القضاء كان يهتم منذ 1966 بالمغاربة الذين اصدر القاضي بحقهم اليوم عبثا مذكرات توقيف دولية".وطلبت نيابة باريس في الثاني من اكتوبر تعليق المذكرات الاربع بحجة ان الانتربول طلب "ايضاحات" اضافية. وانتقد القاضي الباريسي المكلف الملف ما اعتبره "عرقلة" تهدف الى حماية "مصالح سياسية ودبلوماسية