هاجم علي عمار، المدير الأسبق للوجورنال، الأمير مولاي هشام مشبها إياه بالأمير فليب دوق أورليانز، الذي من خلال صفته وثروته تآمر على لويس الرابع عشر، وقال علي عمار في حوار مع موقع "le 360" إن الأمير مولاي هشام نسج علاقات كثيرة مع شخصيات متعددة ومن عوالم مختلفة، وكان يعطي الانطباع بأنه يقيم علاقة خاصة مع كل شخص. وأوضح علي عمار أن مولاي هشام كان يناقش مع الصحفيين المعروفين السياسة العليا للبلاد، وكان يوزع على الآخرين الدعم كي يمتلكهم وكان الهدف واحدا: هو الظهور في وسائل الإعلام على أنه البديل للنظام القائم. مشيرا إلى أن ما رواه علي لمرابط صحيح جدا. فالأمير مولاي هشام ساعد ماليا بعض الصحفيين كتوفيق بوعشرين والحسين المجدوبي لكن كان حذرا من آخرين. وأشار عمار إلى أنه مثل ما حدث لعلي لمرابط فإن الأمير مولاي هشام أرسل له مبعوثا إلى مكتبه أطلعه على نسخ من شيكات واعتراف بالدين موقعة من طرف بوعشرين ومجدوبي. وبخصوص تقييمه لكتاب الأمير مولاي هشام "يوميات أمير منبوذ" قال علي عمار، كنت أنتظر كتابا قويا ومبنيا بشكل جيد وأكثر عمقا في التحليل. غير أنه خرج فاقدا لقوة الاقتراح ويمكن تلخيصه في روزمانة من الحكايات بدون معنى ومجرد قذائف على الورق الأبيض. إنه يختفي وراء صورة الضحية ويستدعي ذاكرته بشكل انتقائي ليضخم من أطروحاته الزجاجية. وأشار عمار إلى أنه أصيب بخيبة أمل لأنه جانب الحقيقة من أجل صناعة صورة للأمير الشهيد الذي لا يحلم سوى ب"مملكة للجميع". ويتابع عمار، الكاتب الفرنسي فريدريك روفيلوا الذي قارن بين الأمير الأحمر والأمير فيليب دوق أورليانز الذي تآمر على الملك لويس الرابع عشر، والذي أراد أن يظهر بمظهر المعارض غير أن التاريخ لم يحتفظ له سوى بصورة المتآمر. وقال علي عمار، كنت قد فهمت من قبل أن الأمير مولاي هشام لا يقبل علاقة الصداقة أو المهنية سوى ضمن الخضوع. فالصحافي الجيد بالنسبة له لا يمكنه أن يكون سوى مداح أو صامت حيال الأقوياء، سواء كانوا متمردين أو على علاقة سيئة بالسلطة، فهذا أمر لا يغير الواقع، وهذه سمة أساسية لدى المخزن الذي يدعي أنه يريد تفكيكه، لذا لا يمكنني أن أتخيل هذه "المملكة للجميع" التي يحلم بها اليوم. وهذا الوصف الذي أطلقه علي عمار هو وصف للدكتاتور. وأكد علي عمار على أن الأمير مولاي هشام فقد صورة الأمير المثقف الذي يساهم بشكل بناء في النقاشات حول الإصلاحات الأساسية لإدخال المغرب في الديمقراطية. لقد حاول ركوب موجة الربيع العربي من خلال خطاب غير مقنع حول مستقبل المؤسسات المغربية. وفيما يتعلق بعبارة "الخليفة الذي يريد أن يكون مكان الخليفة" التي يوصف بها مولاي هشام قال علي عمار، الذي عرف الأمير عن قرب، إنه كاريكاتير غير بعيد عن الحقيقة. فمثل هذه الشخصية الكارتونية فإن الأمير مولاي هشام ينتظر المساء الكبير الذي لن يحالف أبدا. ويعترف في كتابه عندما يقول "إذا أتيحت لي الفرصة سأساهم بدوري".