في الوقت الذي تروّج فيه حكومة بنكيران لبرامج مزعومة للإصلاح الشامل لفائدة المواطنين عبر خطابات لا تمت للواقع بصلة، خصوصا ما تعلق بقطاع الصحة، جاء الخبر من المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا (السويسي) بالرباط ليكذب هذه المزاعم، حيث أكدت مصادر موثوقة على أن مادة التخدير الطبي، المعروف عند عامة المغاربة ب "البنج" مفقود في مستعجلات هذا المركز وأن العديد من المواطنين الذين أقدموا على هذه المستعجلات ليلة صباح أمس الثلاثاء عانوا الأمرين وهم يواجهون افتقاد هذه المادة الضرورية للتطبيب في واحد من أكبر المراكز الاستشفائية وأهمها على الصعيد الوطني، حيث يرتاده العديد من المواطنين من داخل جهة الرباط ومن خارجها، خصوصا من مدن وقرى الجهة الشمالية والجهة الوسطى للمملكة. وأضافت المصادر أن الهيئات الطبية لمستعجلات هذا المركز الاستشفائي وجدت نفسها في حرج كبير مع المواطنين الذين ارتادوا هذه المستعجلات في حالة طوارئ، بالإضافة إلى ما وجدته من حرج أكبر مع التزاماتها الضرورية لتطبيب ومعالجة المرضى الذين يلازمون فراش المرض بالمركز بهدف إجراء عمليات جراحية مختلفة النوع والأهمية. وشددت المصادر على أن عشرات المرضى في حالات استعجالية خطيرة اضطرهم افتقاد مادة التخدير بالمركز الاستشفائي ابن سينا إلى قصد مصحات ومستشفيات أخرى وأن غالبيتهم عادوا إلى حال سبيلهم يحملون مرارة مزدوجة من الألم تتوزع بين الآلام التي يعانون منها جراء مرضهم وجروحهم وأخرى من افتقادهم لمادة من المفروض في الحكومة أن توفرها بأحجام كبيرة، خصوصا أن المواطنين يؤدون ثمن العلاج.