تم يوم الأربعاء بالرباط التوقيع على ثلاث اتفاقيات في إطار برنامج التنمية المجالية المستدامة لواحات تافيلالت، وذلك خلال اجتماع لجنة قيادته برئاسة وزير التعمير وإعداد التراب الوطني السيد محند العنصر. ويتعلق الأمر، بمذكرة تفاهم حول تحسين الاستقبال في المصالح العمومية بشراكة مع حكومة اليابان وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، واتفاقية شراكة بين برنامج التنمية المجالية المستدامة لواحات تافيلالت والجماعات الترابية لغريس السفلى، كلميمة-الرشيدية، لتهيئة وتجهيز وحدة لتثمين وتحويل النباتات العطرية والطبية، وكذا اتفاقية شراكة، بين برنامج التنمية المجالية المستدامة لواحات تافيلالت والجماعة القروية لفركلي العليا (إقليمالرشيدية) لإنجاز مطرح عمومي بيجماعاتي. وأشاد السيد العنصر في كلمة بالمناسبة، بالإسهام المباشر للشركاء، ليس فحسب في الإنجاز الفعلي لفقرات البرنامج، ولكن أيضا في ترسيخ المقاربة الترابية المندمجة في المجالات الهشة كالواحات، مبرزا أن هذه المقاربة ترتكز على التقائية السياسات العمومية وبرامج التعاون الدولي لتأهيل وإعادة الاعتبار لهذا الموروث المجالي الممتد من المحيط الأطلسي إلى الحدود الشرقية مع الجزائر. وذكر الوزير بأن برنامج واحات تافيلالت وخلال مدة إنجازه، أسهم من خلال استراتيجيته وبرامج عمله في إعطاء دينامية لمجال تدخله عبر عدة أنشطة ميدانية تخص الطرق التدبيرية المتجددة في كل من الفلاحة الإيكولوجية والسياحة البيئية وتثمين المنتوجات المحلية والتراثية وتقوية قدرات الفاعلين المحليين المنتخبين والجمعويين. وفي هذا السياق، أشاد الوزير بمسلسل التخطيط الاستراتيجي التشاركي المحلي الذي أنجز بمجموع جماعات اقليم الراشيدية طبقا لمضامين الميثاق الجماعي والذي من شأنه ترسيخ حكامة ترتكز على استدامة الموارد المجالية واستشراف افاق متوازنة لمجالات وساكنة المنطقة. وذكر بأن دور برنامج التنمية المجالية لواحات تافيلالت يشرف على نهايته، مما سينعكس لا محالة على أداء مختلف مكونات مسلسل التنمية الترابية الذي "نسعى من خلاله إلى إعطاء دفعة قوية لازدهار اقليم الراشيدية". من جهته، أشار الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، السيد برونو بوزات إلى أن هذا البرنامج الذي يروم ملاءمة الواحات بمنطقة تافيلالت مع التغيرات المناخية، مكن من تنمية تقنيات الملاءمة وكذا تقنيات فلاحية أكثر تنوعا، مشددا على أهمية المنتوجات المحلية والمؤهلات السياحية التي تزخر بها المنطقة. أما مدير إعداد التراب بوزارة التعمير واعداد التراب الوطني السيد عبد الواحد فيكرات، فذكر في تصريح للصحافة، بأنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 38 مليون درهم برسم سنة 2014 لإنجاز العديد من المشاريع التي تروم النهوض بالسياحة الإيكولوجية، والبنيات التحتية وتحسين ظروف عيش الساكنة، وتنمية الطاقات المتحددة والنهوض بالفلاحة ذات القيمة المضافة. وخلال هذا اللقاء، قدمت لجنة قيادة برنامج التنمية المجالية والمستدامة، حصيلة إنجازات سنة 2013، ومخطط عمل 2014، وكذا البوابة الجديدة للتسويق الإلكتروني للتمور من نوع "المجهول". ويروم برنامج واحات تافيلالت الذي أطلقته مديرية إعداد التراب سنة 2006، بشراكة مع برنامج الاممالمتحدة الإنمائي وبدعم من شركاء آخرين وطنيين ودوليين، إعداد مخطط تنموي ترابي مستدام بمنطقة تافيلالت،اعتمادا على المخططات الجماعية والبيجماعية للتنمية. ويتوخى هذا البرنامج محاربة التصحر والفقر والمحافظة على الواحات وتثمينها.