في "مزحة" غير منتظرة ، قال الرئيس الفرنسي ،فرانسوا هولاند، في كلمة له أمامالمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا ، أن وزيره في الداخلية ،إيمانويل فانس، تمكن من أن يعود من الجزائر "سالما معافيا" وأضاف "أن هذا شيء كثير". هذه "المزحة" التي جاءت من رئيس دولة ،والتي تعني أن الجزائر لا تنعم بالأمن والاستقرار ،جعلت وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة ، الذي أصبح معروفا بالإدلاء بالتصريحات أكثر من أي شيء ، يكتفي بالقول بأن على فرنسا أن تبحث عن" وسيلة لطي الصفحة" ، واعتبر ما قاله هولاند مجرد مزحة لا غير . لكن المزحة أثارت الجدل في الجزائر خاصة في الجناح الذي يدافع عن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة ، واعتبر الأمر إهانة في حق الجزائر تفرض الرد عليها بقوة . لكن هناك مزحة أخرى كشفتها إحدى القنوات الفرنسية حين كشفت أن حركة اليد اليمنى للرئيس بوتفليقة ،خلال استقباله للوزير الأول الفرنسي ، جان مارك آيرو، لم تتجاوز ثلاث حركات بخلاف ما زعمه التلفزيون الجزائري الذي تعمد تكرار حركة يد الرئيس للإيحاء بأنه بخير وفي صحة جيدة ، كما أعادت تصريح آيرو حول تفاجئه بقدرة الرئيس على الحركة ، مما أدى إلى جدل آخر ألهب مشاعر الجناح المؤيد للنظام ولترشح بوتفليقة للانتخابات المقررة في الربيع القادم ، وعلى رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يبشر المواطنين برؤية بوتفليقة في أقرب الأوقات خلال جولته التي يصفها الجزائريون بأنها حملة دعائية قبل الأوان .