ما أن تعود العلاقات الفرنسية الجزائرية إلى طبيعتها ويبدأ الدفء "الدبلوماسي"، حتى تعود من جديد إلى نقطة التوتر واللغط الإعلامي وهذه المرة بسبب الأمن في الجارة الشرقية للمغرب، التي يبدو أنها لم تستسغ تصريحات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حول الأمن في البلد، فبعد عودة وزيره في الداخلية من مهمة في بلد المليون شهيد قال أمام مجلس المؤسسات اليهودية في باريس أن وزيره "مانويل فالس" عاد من الجزائر "سالما"، في إشارة ربما لغياب الأمن في الجزائر. وبالرغم من أن الدوائر المقربة من الرئيس الفرنسي اعتبرت الأمر مجرد مزحة وإحجام الاليزيه عن الإدلاء بتصريح رسمي في الموضوع تجنبا لمزيد من التأويل، إلا أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اعتبر التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي حول الأمن في الجزائر تعتبر "تقليلا" من قيمة الروح التي تلف العلاقات الجزائرية الفرنسية. وأوضح الوزير الجزائري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية أمس السبت عقب لقاء صحفي جمعه مع نظيره الصيني أنه "من الواضح بان الأمر يتعلق "بتقليل من قيمة الروح التي تلف علاقتنا وكذا الواقع الذي يمكن للوفود الفرنسية وحتى الأخرى أن تلاحظه بخصوص الوضع الأمني في الجزائر".