فرانس برس أعربت السلطات الجزائرية عن رضاها وارتياحها لاعتذار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن مزحته ازاء الوضع الامني في الجزائر وما تسببته من توتر بين البلدين.
ونقلت وكالة الانباء الجزائرية الاحد 23 ديسمبر عن المتحدث باسم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قوله: "اطلع لعمامرة بارتياح على البيان الذي اصدره الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خاصة مشاعر الصداقة التي يكنها للجزائر واحترامه الكبير لشعبها".
وأضاف انه "من المنتظر أن يكون واقع وآفاق الشراكة الاستثنائية بين الجزائروفرنسا محل تبادل آراء بمناسبة المكالمة الهاتفية التي سيتلقاها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من نظيره الفرنسي الرئيس فرانسوا هولاند".، وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت الاحد في بيان ان "الجميع يعرف مشاعر الصداقة التي يكنها فرانسوا هولاند للجزائر والاحترام الكبير لشعبها، كما اثبتت زيارة الدولة التي قام بها(للجزائر) في كانون الاول والخطب التي القاها".
وأوضح البيان ان الرئيس الفرنسي "يعرب عن اسفه العميق لتأويل تصريحاته، وهو سيتباحث بشأنها مباشرة مع الرئيس بوتفليقة" واعتبر وزير الخارجية الجزائري السبت التصريحات الأخيرة لهولاند بشأن الأمن في الجزائر "حادثا مؤسفا" و"تقليلا" من روح التعاون بين البلدين.
وكان هولاند قال في 16 ديسمبر مازحا أمام مجلس المؤسسات اليهودية في فرنسا ان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس عاد من الجزائر "سالما" قبل أن يضيف مازحا ان "هذا بحد ذاته إنجاز"، وآثار ذلك استياء كبيرا لدى الجزائريين، اذ انتقدت الصحف الجزائرية بشدة التصريح في صفحاتها الأولى كاتبة أن "هولاند يسخر من الجزائر أمام اليهود".