لفظ الشاب الجزائري، الذي أضرم النار في جسده بخنشلة، أنفاسه الأخيرة في مستشفى باتنة متأثرا بالحروق البليغة التي أصيب بها. الشاب الجزائري، وضع حدا لحياته على طريقة المواطن التونسي البوعزيزي الذي أشعل النار في جسده لتندلع شرارة الثورة ضد نظام زين العابدين بنعلي في تونس وتسقطه. كان الشاب الجزائري يعاني كثيرا من متاعب الحياة، ومن أوضاعه المزرية: لا عمل، لا بيت، لا عائلة وبدون أمل في المستقبل، مما جعل الملل والسأم يتسرب إليه، ولم يقو على تحمل قساوة الحياة وشظف العيش وهو في عمر الزهور.. فلم يجد سوى وضع حد لحياته بطريقة بشعة تتمثل في إضرام النار في جسده.