تمكنت طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية تقل نحو 430 حاجا مغربيا، من الهبوط بشكل اضطراري فوق أرضية مطار الهواري بومدين بالجزائر العاصمة ، ليلة أول أمس السبت، بعد تعرضها ل"مشكل تقني" لدى دخولها المجال الجوي الجزائري. وصرح مصدر بالمطار بأن "الطائرة أقلعت في الساعة السابعة من صباح أمس الأحد، وقد وصلت إلى الدارالبيضاء". وكان الحجاج المغاربة الذين قضوا، ليلة أول أمس السبت، داخل مطار الهواري بومدين، يتمتعون بصحة جيدة، وبدت عليهم رباطة الجأش على الرغم من التجربة القاسية التي مروا بها. وحسب شهادات من عين المكان، فإن الركاب لاحظوا شرارات تتطاير من أحد جناحي الطائرة ليخطروا قمرة القيادة بالأمر، مما خلق نوعا من الهلع بينهم. بعد ذلك، قام قائد الطائرة، وهو ربان نيوزلندي، بوضع الركاب في الصورة وأخبرهم بقرار النزول الاضطراري بمطار الهواري بومدين، بعد الحصول على الترخيصات الضرورية من السلطات الجزائرية للطيران المدني. وبحسب عدد من الشهادات، فإن الحجاج لم يجدوا غير التضرع إلى الله سبيلا إزاء هذه الوضعية. وقد حطت الطائرة بسلام على أرضية المطار، بفضل هدوء وحسن تعامل قائد الطائرة مع هذه الوضعية الحرجة حسب بعض الشهادات. وحظي الحجاج المغاربة بعناية خاصة من قبل مصالح المطار. كما حرص القنصل العام للمملكة بالجزائر العاصمة وأعضاء السفارة المغربية على زيارتهم.