أكدت صحيفة (ليكسبرسيون) أن المعلومات الواردة من سوريا، تفيد بأن عدد المقاتلين الجزائريين الذين سقطوا في سوريا "في ارتفاع"، معتبرة أن ذلك يقلق مصالح الأمن الجزائرية. وأوضحت الصحيفة أن "ما لا يقل عن أربع عائلات في باتنة (أزيد من 400 كلم عن العاصمة الجزائر) تلقوا ، مؤخرا ، مكالمات من سوريا تعلن مقتل أحد أبنائها"، مشيرة إلى أن هؤلاء الشباب الذين لا تزيد أعمارهم عن الثلاثينيات، "ذهبوا إلى هناك عبر الحدود الجزائرية-التونسية للالتحاق بالجهاديين" في هذا البلد الذي يعيش على وقع حرب داخلية اودت بحياة عشرات الآلاف . وحسب تقرير نشرته الوكالة الأمريكية للإحصاء (بونتبوليس) ، شهر يوليوز الماضي ، فإن 273 جزائريا قتلوا في المعارك الدائرة في سوريا. وهذه الأرقام التي تم إعدادها على أساس وقائع وفاة المقاتلين الأجانب بهذا البلد مصرح بها في بلدانهم الأصلية، تفيد بأن هؤلاء الجهاديين ينحدرون من 49 بلدا. ويأتي التونسيون في المقدمة ب1902 قتيلا، يليهم الليبيون (1807) ، والعراقيون (1432)، والفلسطينيون (1002 قتيلا).وسبق للجنة التقصي الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في سوريا أن أكدت بأنها رصدت في شتنبر 2012 "وجودا متزايدا لعناصر أجنبية، بما فيها مقاتلون جهاديون" فوق الأراضي السورية.