لم يتورع قيدوم الصحافيين المغاربة كما يحلو له أن يسمي نفسه في ممارسة الكذب في كتابه الذي أسماه مذكرت صحافي جايل ثلاثة ملوك، فالرجل الذي تفرع لتذكر الماضي، عايش أربعة ملوك، بينهم واحد غير شرعي نصبته الحماية الفرنسية مباشرة بعد نفي ملك البلاد، وهو ابن عرفة، فقد كان مصطفى العلوي عميلا لابن عرفة وأحد خدامه الأوفياء، يوجه سهام الحقد ضد القصر الملكي، مستغلا اشتغاله في راديو ماروك بدعم من ابن عرفة لتشويه صورة الملك محمد الخامس، ولمن لا يعرف راديو ماروك فقد كان تابعا للحماية الفرنسية، ويوجد مقره فوق مقهى التيرمينوس بالرباط والتي لا زالت شاهدة على خيانة مصطفى العلوي. العلوي تناسى ذكر الحقائق التي يمكن أن تجر عليه كثيرا من المتاعب واكتفى فقط بالحديث عن فترة ما بعد الإستقلال، التي غنم منها زميلنا الخير العميم، وتمكن من تحقيق ثروة لم يسبقه إليها أي صحافي آخر في ذلك الزمان، واليوم فهو لا يتورع في الحديث عن مقاومة المستعمر الذي كان أحد الأوفياء له.