يتوقع أن تتجاوز قيمة الزكاة التي سيخرجها المغاربة 64 مليار سنتيم، اعتمادا على عدد السكان الذي يناهز 32 مليون نسمة علما أن الحصة الواجبة حسب المستطاع تتراوح بين 15 درهم و20 درهما. 64 مليار سنتيم كافية لبناء 128 خيرية بنصف مليار للواحدة، وهذا ما قد يغطي المغرب بمقرات الخيريات في غضون سنة او سنتين في اقصى تقدير ما دام أن عدد العمالات والاقاليم لا تصل هذا العدد، ويقترح مجموعة من المتتبعين، لو تمت إعادة النظر في طريق صرف الزكاة وتمكين المستحقين منها بشكل مفيد. ووضع إطار قانوني يسمح بجمعها وتوزيعها على الفقراء بالتساوي مراعاة لظروف عدد من المحتاجين فمنهم من لا تسمح له ظروفه الصحية بالطواف على المزكين قبل حلول يوم العيد وخاصة قبل طلوع الشمس. ويذكر أنه تزامنا مع إخراج زكاة الفطر ظهرت بعض شبكات التسول التي تمتهن هذا الحرفة وتستغل الأطفال الذين يتم تأجيرهم في هذا الإطار، وذلك من أجل تحقيق أرباح مالية وهذه الشبكات تحرم الآلاف من المحتجين المغاربة من الحصول على هذه الزكاة رغم استحقاقهم لها. يشار أيضا أن زكاة الفطر واجبة على المسلمين بعد صوم شهررمضان. وهي واجبة على كل مسلم قادر عليها، وأضيفت الزكاة إلى الفطر لأنها سبب وجوبها. وتمتاز عن الزكوات الأخرى بأنها مفروضة على الأشخاص لا على الأموال. بمعنى أنها فرضت لتطهير نفوس الصائمين وليس لتطهير الأموال كما في زكاة المال مثلا. وتجب زكاة الفطر بغروب الشمس من آخر يوم من شهر رمضان، والسنة إخراجها يوم عيد الفطر قبل صلاة العيد. ويجوز تعجيل إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين وقد كان هذا فعل بعض الصحابة. تجب على كل مسلم يكون لديه ما يزيد عن قوته وقوت عياله وعن حاجاته الأصلية في يوم العيد وليلته، ويلزم المسلم أن يخرج زكاة الفطر عن نفسه وزوجته وعن كل من تلزمه نفقته، ويستحب إخراجها عن الجنين الذي أتم أربعين يوماً في بطن أمه أي نُفخت فيه الروح. وتعتبر الزكاة طهارة للصائم، قد يقع الصائم في شهر رمضان ببعض المخالفات التي تخدش كمال الصوم من لغو ورفث وصخب وسباب ونظر محرم، فشرع الله عز وجل هذه الصدقة لكي تصلح له ذلك الخلل الذي حصل فيه ليكون صياما تام الأجر، ولكي يفرح به فرحا تاما يوم القيامة.محمد عبروق