ذكرت صحيفة سعودية الاربعاء ان محكمة جدة تسلمت ملف شابة طالب المدعي العام بمعاقبتها وتعزيرها شرعا, اثر ضبطها وهي تقود سيارتها, كما اشارت الى ان اولى جلسات المحاكمة ستعقد بعد انتهاء شهر رمضان، ونقلت "عكاظ" عن لائحة الاتهام ان "الفتاة (35 عاما) التي اطلق سراحها بكفالة والدها, ضبطتها الجهات الامنية وهي تقود سيارة. كما ضبط شخص آخر قام بتصويرها اثناء قيادتها سيارتها". ونسبت إلى الفتاة قولها إنها قادت السيارة بسبب "ظروفها الشخصية وعدم وجود مواصلات عامة او خاصة, وعدم استطاعتها إحضار سائق خاص لقضاء حاجاتها, وأبدت اعترافها بعدم السماح للمرأة بقيادة السيارة". وأكدت الصحيفة أن الفتاة "تعرضت لنزيف معوي (...) فقادت السيارة باتجاه المستشفى, وفي هذه الاثناء قبضت عليها دورية أمنية" مشيرة إلى انها "تحترم الأنظمة والتعليمات, لكن ظروف مرضها دفعتها لقيادة السيارة". وكان امن الطرق ضبط السبت امراتين عمانيتين اثناء قيادتهما سيارتيهما برفقة عائلتيهما على الطريق بين الرياض والطائف وحرر محضر تعهد ينص على عدم تكرار ذلك وضرورة التقيد بالانظمة المتبعة في المملكة قبل السماح لهما بمواصلة السفر. وتوقف السلطات من وقت لآخر نساء اثر قيادتهن السيارات كما حدث مؤخرا في جدة عندما ضبطت الشرطة خمس فتيات وراء مقود السيارة. يذكر ان 42 سعودية قمن في 17 يونيو بتلبية نداء وجهته ناشطات لتحدي قرار منع القيادة بحسب منظمي حملة "وومن تو درايف". واذا لم يكن هناك سائق في خدمة المراة في السعودية, فانها تبقى تحت رحمة احد افراد عائلتها. وتستند السلطات في قرار المنع الى فتوى صادرة في المملكة تحظر على المراة القيادة, كما ان للمسالة ابعادا ثقافية واجتماعية وليس دينية فقط. والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من القيادة.