مثل زوجان ورجل آخر أمام المحكمة الابتدائية لإمارة دبي، أول أمس الثلاثاء، بتهمة الاتجار في البشر. ويذكر أن المتهمين يشتبه في محاولتهم استغلال فتاة مغربية تبلغ من العمر 20 عاما عن طريق دفعها لممارسة الدعارة في الإمارات العربية المتحدة. وذكرت صحيفة «خليج نيوز»، الناطقة باللغة الإنجليزية، أن من بين المتهمين رجلا لبنانيا وزوجته المغربية، التي تعمل مندوبة مبيعات، بالإضافة إلى شخص آخر مصري يعمل كمدير في فندق. وتقول التحقيقات – حسب الصحيفة – إن الثلاثة قاموا باستدراج الضحية، الفتاة المغربية، إلى المجيء إلى الإمارات عن طريق إغرائها بالحصول على وظيفة في أحد الفنادق. كما اتهم الزوجان بحبس الفتاة وتقييد حريتها بصورة غير قانونية. وتقول الصحيفة إن الضحية صرحت أثناء التحقيق بأنه تم عرض وظيفة عليها للعمل في أحد الفنادق. وأضافت «التقيت المرأة – المدعى عليها - في المغرب وقالت لي إن مدير فندق في الإمارات يمكنه اتخاذ الترتيبات اللازمة لمنحي عملا في دولة الإمارات». ومن ثم سلمت الفتاة نسخة من جواز سفرها وصورة لها إلى المرأة. كما أنها وقعت على ورقة تقول فيها إنها تسلمت مبلغ 50 ألف درهم مغربي. وقالت الضحية إن «المرأة قالت لها إن هذه الورقة ستكون بمثابة سند للدلالة على مدى جدية العمل في الإمارات». وبعد شهر تقريبا من ذلك، ستتوجه الفتاة إلى دولة الإمارات بعد أن تقول لها المدعى عليها إنه تم إصدار تأشيرة لها. واستقبل الزوجان الفتاة في مطار دبي الدولي وأخذا جواز سفرها وتأشيرتها على الفور. ثم تم اقتيادها إلى شقة في منطقة «القصيص» حيث التقت امرأة أخرى مغربية. وهناك، طلبت المدعى عليها من الفتاة لبس فستان أحمر. وقامت بأخذ بعض الصور لها، موضحة أنها سوف تريها لإدارة الفندق للحصول على موافقة للعمل في حال أعجبهم شكلها. بعد ذلك ستخبر المتهمة الفتاة الضحية بأنها ستعمل ك«عاهرة». وعندما رفضت الضحية هذا الأمر وطالبت بإرجاعها إلى المغرب تعرضت للضرب والصفع من قبل المتهمة. ويعتقد أن المتهمة المغربية ابتزت الضحية بالقول إنها أنفقت الكثير من الأموال لإدخالها إلى دولة الإمارات، ولهذا السبب فإنها يجب أن تعمل لتسدد هذا المال. وقامت بتهديد الضحية وحبسها في الشقة لأكثر من 10 أيام. وفي وقت لاحق، تم اقتياد الفتاة المغربية إلى فندق لممارسة الجنس مع أحد العملاء، لكنها هربت عن طريق اختبائها في سيارة أجرة. وقامت الضحية بتقديم شكوى في قسم التحقيقات الجنائية العامة- مديرية الاتجار بالبشر . وقام ضباط إدارة البحث الجنائي بنصب كمين للمدعى عليهم عن طريق إخبار الفتاة بالاتصال بهم على الرقم الذي كان مكتوبا على تأشيرتها. وبينما كانت وحدة البحث الجنائي تراقب الموقف، قام رجلان بلقاء الضحية وإعطائها جواز سفرها. ثم ألقي القبض على الرجلين. وقادت الضحية الشرطة إلى شقة الزوجين في منطقة النهدة في القصيص. وألقي القبض على الزوجين بعد الحصول على إذن من النيابة العامة. ولدى تفتيش شقة المدعى عليهم تم ضبط العديد من جوازات السفر الخاصة بفتيات مغربيات ونسخ عن التأشيرات الخاصة بهن. كما عثر على صور لفتيات شبه عاريات. وقال مواطن سوري يعمل مديرا للعلاقات العامة في فندق في الفجيرة خلال التحقيق معه إنه طلب مساعدة من المتهم المصري في التعاقد مع راقصات للملاهي الليلية.