ينتظر أن يتم الإعلان في غضون الأيام القليلة المقبلة عن تشكيل فريق برلماني جديد مكون أساسا من عدد من النواب المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار المعارضين لمصطفى المنصوري،رئيس حزب الحمامة ورئيس مجلس النواب في إطار الحركة التصحيحية التي يقودونها داخل الحزب،حسب مصدر مطلع. وقد بلغ عدد الموقعين على طلبات الانشقاق عن الفريق الذي يقوده عبد العزيز العلوي الحافظي حتى حدود أمس (حسب نفس المصدر) حوالي 20 توقيعا و العدد مرشح للارتفاع في ظل عجز الحزب عن عقد أي اجتماع للمكتب التنفيذي من أجل رأب الصدع بين التيارين التصحيحي الذي يقوده صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، والتيار المحافظ المعروف بمساندته المطلقة لمصطفى المنصوري . وعن توقيت الإعلان عن هذا الفريق رسميا قال نفس المصدر إنه ينبغي انتظار الدخول البرلماني المقبل من أجل تحديد عدد أعضاء هذا الفريق،وحجم الحركة التصحيحية داخل الحزب غير أن ذلك لا يمنع من القول إن انشقاق برلمانيي حزب الأحرار فيما بينهم سيؤثر بشكل كبير على بقاء الحزب في رئاسة الغرفة الثانية وسيقوي حظوظ الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة في التنافس على رئاستها بالإضافة إلى كونه قد يؤدي إلى حرمان مصطفى المنصوري من رئاسة الغرفة الأولى فضلا عن الإشكالات العملية التي ستطرح بالنسبة للوزراء المشاركين في الحكومة باسم الحزب. من جهة أخرى أعلن محمد عبو، وزير تحديث القطاعات العامة، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس عن انسحابه بشكل نهائي من المنافسة على رئاسة جهة تازةالحسيمة تاونات حفاظا على وحدة التحالف المشكل بين منتخبي المنطقة و تجنبا للنعرات العنصرية التي تقسم المنطقة إلى ثنائية متصارعة مابين جبالة وريافة، حسب قوله. وأضاف عبو بأن تنحيه عن المنافسة على رئاسة الجهة يوازيه استمراره في دعم التحالف المشكل من حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والعهد الديمقراطي وجبهة القوى الديمقراطية والتقدم والاشتراكية والنقابات وهو التحالف الذي يبلغ عدد المنتسبين إليه 45 منتخبا من 65 في المجموع. وفي جوابه عما إذا كانت هناك إمكانية للتصالح مع الطرف الآخر الذي يقوده حزب الأصالة والمعاصرة قال إن ذلك ممكن لكن شريطة احترام شروط التحالف الذي يتشبث برفض منح الرئاسة سواء ل "لبودرا" أو "كسكس". وبشكل مفاجئ أيضا أعلن محمد عبو أنه سيقوم في الأيام القليلة المقبلة بتجميد عضويته داخل الهياكل التنظيمية لحزب التجمع الوطني من المجلس الوطني إلى اللجنة التنفيذية وعلل قراره بعدم وقوف القيادة إلى جانبه في محنته التي يعيشها في انتخابات مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات منوها في ذات السياق بالأحزاب الأخرى التي ساندته. وفي تقييمه لحصيلة الحزب في انتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين قال محمد عبو إنها كارثية ولا ترقى إلى مكانة الحزب وعزى ذلك إلى تشتت المواقف وتيه المناضلين في الأقاليم نتيجة عدم تفعيل آليات الهياكل التنظيمية. وكردة فعل على التيار التصحيحي الذي باشر الخطوات المذكورة لم يستبعد عبو تحرك الهياكل التنظيمية من أجل وقف "التفرقة" واكتفى بالإشارة في هذا الصدد إلى كل من هيئة منسقي الأقاليم والمؤسسين الأوائل ومجلس الحكماء.