أعلنت الحكومة الصينية أنها بصدد تقدير المخاطر المحتملة التي قد تتعرض لها قبل أن تمنح حاملة الطائرات الامريكية "كارل فينسون"، التي قامت بإلقاء جثمان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في البحر، تصريح دخول إلى هونج كونج. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانج يو في مؤتمر صحفي إننا "تلقينا الطلب" وسندرس كل المعطيات بما فيها الخطر المحتمل على أمن هونج كونج التي تعد المرسى المعتاد لسفن سلاح البحرية الأمريكية (المارينز). وكانت "كارل فينسون" قد استخدمت في إلقاء جثمان زعيم تنظيم القاعدة في البحر وفقا لتعاليم الإسلام حسبما أوضحت مصادر من البنتاجون، وهوالأمر الذي أكد علماء الإسلام أنه يتنافي مع تعاليم الشريعة. ووفقا للمصادر نفسها فإن جثمان بن لادن نقل من شمال باكستان، حيث قتل بواسطة القوات الأمريكية، إلى "كارل فينسون" التي قامت بالقائه في إحدى المناطق الواقعة شمال بحر العرب. وكانت القوات الأمريكية قد قادت عملية عسكرية مطلع الشهر الجاري في بلدة ابوت اباد الواقعة شمالي العاصمة الباكستانية إسلام آباد، أسفرت عن مقتل بن لان برصاصة في الرأس. يذكر أن بن لادن كان مدرجا على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لأكثر الإرهابيين المطلوبين منذ عام 1999 ، وذلك بعد عام على اتهامه بالمسئولية عن مقتل أكثر من 200 شخص في هجومين استهدفا سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا. ويُنظر إلى بن لادن باعتباره مدبر الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر/أيلول 2001 بالولاياتالمتحدة واستهدفت برجي مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وأسفرت عن سقوط نحو ثلاثة آلاف قتيل بجانب آلاف الجرحى. وأثار إلقاء بن لادن في البحر، الذي بررته واشنطن بعدم وجود أية دولة تقبل استضافته في أراضيها، استياء واسعا في العديد من الدول الإسلامية. (إفي)