أعلن التلفزيون المصري أن الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال سيمثلان أمام إحدى محاكم القاهرة للاستجواب يوم 19 من الشهر الحالي. وكان وزير العدل محمد عبد العزيز الجندي قد صرح في وقت سابق أن مبارك ونجليه سيخضعون قريبا للتحقيق أمام جهاز الكسب غير المشروع بالقاهرة بتهم التربح واستغلال النفوذ . وكانت التحقيقات قد بدأت مع مبارك بمستشفى شرم الشيخ الدولي منذ أمس الأول بحضور فريد الديب محامي الرئيس السابق في قضايا قتل المتظاهرين والتسبب فى الانفلات الأمني وترويع المواطنين وإهدار الأموال العامة والاستيلاء عليها فيما تم ايداع نجليه بسجن المزرعة على مشارف القاهرة. وكشفت محاضر التحقيق مع مبارك والتي نشرتها الصحف المصرية, اليوم الخميس, أن الرئيس المخلوع أنكر إصداره أية تعليمات لأية جهة بإطلاق الرصاص على المتظاهرين أو التعدي عليهم بالضرب, موضحا أنه هو الذي طلب نزول القوات المسلحة إلى الشارع لحماية المواطنين وطمأنتهم. وتابع مبارك أنه لم يتصل بوزير داخليته حبيب العادلي سوى مرة واحدة طيلة أيام الثورة طلب منه فيها التعامل بحذر مع المتظاهرين, مؤكدا أن الزج باسمه في التحقيقات افتراء وكذب. وأضاف الرئيس السابق في التحقيقات أنه كان قد اتخذ قرارا بترك الحكم والتنحي في رابع أيام التظاهرات إلا أن مقربين منه أقنعوه بأن تركه للسلطة من شأنه إدخال البلاد في منعطف خطير, حسب قوله وحدوث انفلات أمني وسيطرة البعض على الشارع.واستمرت التحقيقات مع مبارك لنحو خمس ساعات وتوقفت بطلب منه بسبب إصابته بنوبة قلبية وإعياء شديد ادخل على إثره العناية المركزة, إلا أن الفريق الطبي المشرف عليه أكد أن حالته استقرت وتسمح باستئناف التحقيقات معه.