أعلن التليفزيون الليبي مساء السبت أن قوات الدفاع الجوي الليبية أسقطت طائرة فرنسية مقاتلة في طرابلس. وكان التليفزيون الرسمي قد ذكر في وقت سابق أن ما وصفها بطائرات "العدو الصليبي" شنت عملية على مدن طرابلس ومصراتة وزوارة، وبنغازي. وقال متحدث باسم القوات المسلحة بالحكومة الليبية لوكالة الأنباء الرسمية أن مناطق سكنية بالعاصمة تعرضت للقصف، في الوقت الذي أكد فيه سقوط صواريخ على احدى المستشفيات بطرابلس. ولم يصدر أي تأكيد رسمي من فرنسا حول نبأ سقوط الطائرة المقاتلة. وكانت قناة (الجزيرة) القطرية قد نقلت في وقت سابق عن مصادر من الثوار الليبيين المناوئين لنظام الزعيم معمر القذاففي، أن طائرات فرنسية من طراز رفايل دمرت أربع دبابات على الأقل. وكانت وزارة الدفاع الفرنسية قد أعلنت أن طائراتها فتحت اليوم النار على قوات القذافي، مشددة على أن مهمتها تسعى إلى ضمان فرض الحظر الجوي على ليبيا وتجنب الهجمات ضد المدنيين. وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم، قال رئيس أركان الجيش، تيري بوركار، إن المقاتلات الفرنسية المشاركة في العملية "أطلقت النار في حوالي الساعة (17:45 ت ج) على سيارة عسكرية جاري التحقق من نوعها". وبرر المبادرة الفرنسية بالحاجة الى "التصرف بشكل سريع" على الرغم من أنه شدد على أنها عملية دولية، وتأمل باريس في أن تجهز الدول الأخرى قواتها التي تعتزم الدفع بها في العملية. وهذه هي أول عملية قصف عقب صدور قرار مجلس الامن الدولي الذي يقضي باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، بما فيها الهجمات الجوية، لحماية المدنيين من نظام العقيد معمر القذافي، الذي يتعامل بقمع شديد مع موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاطه.