أكدت مصادر مطلعة أن لقاء مطولا جمع بين المستشار الملكي محمد المعتصم وزعماء خمس نقابات مغربية، هم نوبير الأموي وعبد الرحمان العزوزي والميلودي موخاريق وحميد شباط ومحمد يتيم. وحسب ذات المصادر إن اللقاء جاء بطلب من محمد المعتصم الذي أطلع المجتمعين بأن جلالة الملك يتابع الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وأن المغرب بصدد تقديم مجموعة من الإصلاحات في المجال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. نفس المصادر أكدت أن مسؤولي النقابات الخمس أجمعوا على تثمين هذه المبادرة واعتبروها إيجابية في هذه المرحلة. وتحدث كل من الأموي والعزوزي عن بوادر أزمة اجتماعية خانقة تتجلى في حدة الفوارق الاجتماعية وتدني القدرات الشرائية لدى الفئات الوسطى وانتشار الفقر. وأكدا ضرورة الاهتمام بالملف العادل للطبقة العاملة المغربية التي تسعى إلى تحسين وضعها المادي للرفع من قدرتها الشرائية وضمان ظروف العيش الكريم لها من صحة وتعليم وسكن لائق وذلك لا يتأتى إلا بالرفع من الحد الأدنى للأجور واعتماد مقاربة جديدة أكثر عدلا، كما تطرق النقابيان، حسب نفس المصدر، إلى ضرورة التعجيل بإصلاحات عميقة في كافة المجالات الكفيلة بوضع المغرب في مصاف الدول الديمقراطية. وتطرق النقابيون إلى ضرورة تتبع الوضع الجاري به العربي وما يفرضه من تحديات على المغرب. وأوضحت مصادر أن المعتصم وعد الناقبيين بنقل آرائهم وأفكارهم إلى جلالة الملك. ويذكر أن جلسات الحوار الاجتماعي عرفت عدة توترات بين الحكومة والفاعلين النقابيين وعرفت عدة قطاعات مشاكل كبيرة مما حدا بالحكومة إلى الإعلان من طرف واحد عن مجموعة من الإجراءات اعتبرتها النقابات استفزازية وكذا أعمال فتو وزارة المالية على عدد من الاتفاقيات التي أبرمتها الحكومة مع الفرقاء النقابيين.