لم تتضح الصورة بشكل كامل بشأن مصير خمسة نقابيين ينتمون إلى الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والذين أقدمت إدارة شركة الخطوط الملكية المغربية «لارام» على توقيفهم عن العمل في انتظار عرضهم على المجلس التأديبي. ويوجد بين الموقوفين الكاتب المحلي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب محمد بنعيشة ونائبته فاطمة الناصحي. وكان من المفترض أن ينظم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وقفة احتجاجية، أول أمس الأربعاء، دعا إليها رئيس الاتحاد نفسه حميد شباط، إلا أنه تم تأجيلها في انتظار ما ستفسر عنه المشاورات والمفاوضات الجارية على أعلى مستوى من أجل حل المشكل. وقالت مصادر مطلعة في اتصال مع «المساء»، صباح أمس الخميس، إن النقابيين الخمسة الذي ن أوقفوا عن العمل داخل شركة «لارام» ينتظرون ما ستؤول إليه الأوضاع يومه الجمعة، وفي حال ما إذا لم تستجب إدارة الشركة لمطالبهم، فإنهم سيضطرون للقيام بوقفات احتجاجية أمام مقر الإدارة العامة للشركة ابتداء من الاثنين المقبل. واعتبرت المصادر ذاتها أن توقيف خمسة من نقابيي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، جاء عقابا لهم على مشاركتهم في الوقفة التي نظمها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يوم الأحد الماضي، والتي رفع خلالها المحتجون مجموعة من الشعارات تندد بسوء الأوضاع. وتلح على رئيس الشركة المذكورة بالدخول في حوار مفتوح مع المعتصمين، الذين يطالبون بإرجاع المطرودين وبعدم التعسف في حق ممثلي نقابة الشغالين المغاربة، زيادة على فتح حوار جدي ومسؤول مع جميع الأطراف المعنية لدراسة المشاكل التي تعاني منها الإدارة والمستخدمون، بالإضافة إلى فتح حوار مع شركة «أطلس بلو»، التي تسير نحو التصفية، والتي ينضوي تحتها عدد من الموظفين، وستكون تصفيتها سببا في تشريد مجموعة من الأسر والعائلات. وكان حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، قد راسل الوزير الأول ووزير الداخلية بشأن هذا الخلاف الاجتماعي داخل شركة «لارام»، وانتقد القرارات التي صدرت عن إدارة الشركة واعتبرها غير قانونية ولا تراعي الظروف التي يمر منها المغرب في الوقت الحالي.