قال مولاي الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، "علينا أن نكون في مستوى تاريخ المغرب" موجها الخطاب لزعماء الأحزاب السياسية في لقاء حول الإعداد لانتخابات 2012 والتزم الشرقاوي بتوفير وزارته لشروط المنافسة العادلة وما أسماه التصدي الحازم لكل تجاوز يؤثر على حرية الاختيار أو المس بنزاهة العملية الانتخابية. وأوضح الشرقاوي أن الرهان المطروح على وزارة الداخلية خلال انتخابات 2012 هو الوصول إلى مؤسسة تشريعية قوية بنخب قادرة على تحمل المسؤولية، أما الرهانات المطروحة على الأحزاب السياسية فتتعلق بطرح إضافات جديدة للرقي بالعمل السياسي والوصول إلى ديمقراطية حقيقية وإقناع المواطنين بجدوى العمل السياسي وتجاوز الخلافات التي تضر بالعملية الديمقراطية ومحاربة العدمية والتيئيس والتبخيس. وطالب الشرقاوي الأحزاب السياسية بتقديم مقترحات مكتوبة قبل 31 مارس المقبل حتى يتم تقديم مشاريع قوانين في الدورة الربيعية للبرلمان. وتركز اللقاء، الذي جمع زعماء وممثلين عن الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، على خمس نقط تتعلق بعقلنة المشهد السياسي مع مراجعة بنود قانون الأحزاب وإصلاح الأعطاب التي يتعرض لها المشهد السياسي ومن جملتها قضية التمويل ووضعه آليات جديدة لجذب أكثر العمل الحزبي وتمثيلية النساء والشباب ونمط الاقتراع وتحديد العتبة والجزر في الخروقات والتواصل الإعلامي والتنظيم المادي للانتخابات. ورغم أن اللقاء مر في هدوء مع اقتناع جميع الأحزاب السياسية بضرورة الإصلاحات فإنه عرف بعض المشاداة الخفيفة بين زعماء الأحزاب، وحسب مصدر مطلع فإن محمود عرشان، الأمين العام للحركة الديمقراطية الاجتماعية، احتج على الترحال السياسي قائلا لوزير الداخلية "ما خلاو لينا والو" مما اعتبره الشيخ بيد الله، الأمين العام للأصالة والمعاصرة موجها إليه. إلى ذلك ذكرت مصادر مطلعة أن وزير الداخلية اجتمع صباح أمس مع زعماء الأحزاب السياسية غير الممثلة في البرلمان.