يجري حاليا التحضير لإقامة جسر جوي بين طرابلسوالدارالبيضاء عبر مطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية, يتولى, نقل ما يزيد عن ثلاثمائة من أفراد الجالية المغربية المقيمين بليبيا, والعائدين إلى المغرب عبر تونس. وصرح سفير المغرب بتونس, السيد نجيب زروالي وارثي, للوكالة, أن السلطات العليا في تونس أعطت موافقتها على تسهيل استقبال وعبور أفراد الجالية المغربية القادمين من ليبيا عن طريق الجو أو البر, قبل نقلهم إلى المغرب. وأشار إلى أن مصالح السفارة والقنصلية المغربيتين بالعاصمة التونسية, تعمل بتنسيق مع الجهات التونسية المعنية على توفير الظروف المناسبة لعبور أفراد الجالية المغربية للتراب التونسي وتأمين عودتهم بسلام إلى أرض الوطن. من جانبه , قال القنصل العام للمملكة بتونس, السيد خالد الناصري, إنه ستصل هذه الليلة إلى مطار العاصمة التونسية رحلتان قادمتان من طرابلس, تقلان نحو 200 مسافر مغربي. ومن المنتظر أن يقضي هؤلاء بعض الوقت في العاصمة التونسية, في انتظار مواصلة رحلة العودة غدا إلى الدارالبيضاء على متن الخطوط المغربية أو التونسية. وبالنسبة للعابرين للحدود البرية الليبية التونسية قال السيد الناصري, إن مصالح الهلال الأحمر التونسي والمندوبية السامية لشؤون اللاجئين, أخبرت مصالح القنصلية بوصول أعداد من المغاربة إلى نقطة العبور رأس جدير (560 كلم جنوب شرق العاصمة) , التي تبعد بنحو 170 كلم عن طرابلس. وينتظر أن يصل هؤلاء تباعا إلى العاصمة التونسية بواسطة حافلات وفرتها السلطات التونسية, ليتمكنوا من مواصلة سفرهم إلى المغرب عن طريق الجو. كما علمت (ومع) أن مجموعة أخرى من المغاربة فضلت التوجه إلى جزيرة (جربة في الجنوبالتونسي, في انتظار أن تتضح الأمور في ليبيا, قبل العودة إليها أو القدوم إلى العاصمة التونسية لمواصلة سفرهم إلى المغرب. يذكر أن الخطوط التونسية برمجت اليوم سبع رحلات مع مطار طرابلس لنقل أكثر من 1500 مسافر أغلبهم من التونسيين وبعض الأجانب, يوجد من بينهم مجموعة من المغاربة, الذين واصلوا بعد ظهر اليوم سفرهم إلى الدارالبيضاء على متن الخطوط التونسية.وعلم في عين المكان أن مصالح الخطوط التونسية وفرت كل التسهيلات لهؤلاء المغاربة العائدين من ليبيا, كما أعفتهم من دفع مصاريف الحمولة الزائدة بالنسبة للأمتعة التي اصطحبوها معهم.