عقد الوزير الأول عباس الفاسي أمس الجمعة لقاء مع أعضاء الجالية المغربية المقيمة بالديار التونسية. وبهذه المناسبة، طرح أعضاء الجالية على الوزير الأول بعض المشاكل التي تواجههم خاصة ما يتعلق بوثائق الإقامة والإعفاء من شهادة الشغل أو بتسهيل زيارة أسرهم وذويهم في المغرب. ووعدهم الوزير الأول بالعمل على إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل سواء من خلال التباحث مع السلطات التونسية أو على مستوى الجهات المغربية المختصة. وخلال هذا اللقاء، أعرب الكاتب العام لودادية العمال والتجار المغاربة بتونس، محمد حاجي، عن اعتزاز أفراد الجالية بما تحققه المملكة من مكاسب وانجازات رائدة على مختلف الأصعدة بقيادة لملك محمد السادس. من جهته، نوه سفير المغرب بتونس، نجيب زروالي وارثي ، بروح الوطنية التي يتحلى بها أفراد الجالية المغربية وسمعتهم الطيبة بين أشقائهم أفراد الشعب التونسي وتعلقهم بالمغرب وبالعرش العلوي المجيد ، مؤكدا أن السفارة والقنصلية العامة للمغرب بتونس ستواصل الاتصالات مع السلطات التونسية من أجل حل بعض المشاكل التي تواجههم ، معتبرا أن ما يجمع البلدين من علاقات أخوية من شأنه أن يساهم في إيجاد الحلول لهذه المشاكل. وكان الوزير الأول قد قدم في مستهل هذا اللقاء عرضا موجزا عن التطورات الهامة التي يشهدها المغرب بقيادة الملك محمد السادس من خلال الأوراش المختلفة التي تعرفها المملكة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأطلع أفراد الجالية أيضا على تطورات قضية الصحراء المغربية، سواء على مستوى التنمية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية أو في الحقل الدبلوماسي وفي المحافل الدولية بفضل المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي رحبت بها المجموعة الدولية. وكان عباس الفاسي قد ترأس الجانب المغربي في أشغال اللجنة الكبرى المشتركة المغربية التونسية في دورتها السادسة عشرة، التي اختتمت صباح اليوم الجمعة بالعاصمة التونسية.