لا يمكن لباحث أن يكون علميا عندما يحول خطأ افتراضي إلى جريمة مقرونة بحالة تلبس ولان زميلي طيب عمر له رغبة ملحة في ضبطي متلبسا بخطىء قانوني ليصدر حكما ليلفه بلباقته المعهودة في إحساس بالاستغراب المصطنع والدي أفقدته موضوعيته إذا لم اقل علميته وأريحيته كمحام مفروض منه أن يدافع عن الحوار والحريات لا أن يحول جنحة إلى مصدر تهديد للبلاد والعباد ويلبسها لبوس المؤامرة التي على الأبواب. فما نشر في جريدة النهار المغربية ليس في آخر المطاف إلا مساهمة قانونية حول موضوع معين ومحدد في الزمان والموضوع واعتقد أن هذه النازلة أثارت حفيظة الدولة الأمنية اكتر مما أثارت مشاعر المسلمين ببلدنا لأننا نعتقد أنه من العبث أن ينتج عن تصرف شباب لمدة تواني معدودات بإثارة مشاعر دينية رسختها 15 قرنا من الوجود الإسلامي على الكرة الأرضية ولان مشاعر المسلمين المغاربة ليسوا بهده الهشاشة المفرطة وإذا كنا نتصور الأمر كذلك فإننا نهين مسلمي بلدنا ونكذب على أنفسنا حينما نتحدث عن عظمة الإسلام وقوته ومجده ورساخته في مجتمعنا وداخل مكامن أنفس مواطنينا لذلك ما كتبته في ردكم اعتقد أنه يدخل فيما يصطلح عليه الفقهاء بحق يراد به باطل واسمحوا لي زميلي المحترم فقد كنت أتمنى أن تناقشوا الموضوع من خلال أخلاق البذلة التي ضمنتموها صورتكم المنشورة بالمقال أي بالصدر الرحب المفروض في المحامي والتماس العذر لشبابنا وليس بإصدار أحكام الإعدام وإعلان بداية الفتنة وخطابات محاكم التفتيش خاصة وان الموضوع يهم شباب مازال أسير حماسهم وضحايا حداثة سنهم وحسن نيتهم وتضمينكم في التعقيب للغة الاستغراب لا تنم في حقيقتها إلا على محاولة فاشلة في تقزيمي فقط لكوني لست موضوع الحدث وراوي الكفر ليس بكافر خاصة كما تعلموا زميلي المحترم أن الخطأ إنساني وان القول لست اذري نصف العلم وخطأكم يا زميلي المحترم أنكم فهمتم تصريحي باستقلال عن الواقعة في حين وانتم أصحاب الممارسة تدركون أن نقاش نص لا تكون له حياة ولا يمكن استيعاب مدى شرعية أعماله إلا بارتباطه بواقعة معينة لدلك اسمحوا لي زميلي المحترم أن أتجاوز قدري اتجاهكم لأوضح لكم مايلي : 1 – ما نشر في جريدة النهار ليس مقالا كما جاء في ردكم بل هو تصريح صحفي أدليت به عبر الهاتف لدلك لا يحمل توقيعي ومن شيمي عندما أكتب مقالا أوقعه لأتحمل مسؤولية مضمونه' 2 من الأكيد زميلي المحترم أنكم تدركون انه لا يمكن الحديث عن المشاركة إلا عند ثبوت الفعل الأصلي ولأن الفصل 222 هو جنحة وان المحاولة في إطار الجنح لا يمكن أن تقوم إلا استنادا على نص صريح وانتم تعلمون كذلك انه لا يوجد في القانون الجنائي المغربي نص يعاقب على محاولة الإفطار في رمضان ولا جريمة ولا عقوبة إلا بنص وان الواقعة موضوع النازلة كما جاءت في الصحف أن أولائك الأشخاص عبروا عن نيتهم في الإفطار فمنعوا ا ذا هناك محاولة والمحاولة في ما يهم هدا الفعل غير مجرمة ومن تم فانه بانتفاء الجريمة الأصلية التي تهم المجاهرة بالإفطار يفضي إلى انعدام فعل المشاركة أي إعمال النص الذي اعتمدتم عليه وهو 129 من القانون الجنائي لعدم قيام الفعل الأصلي ألجرمي وهدا سينتهي بنا إلى أن التحريض كفعل من أفعال المشاركة لا يمكن أن يقوم إلا إذا كان الفعل الأصلي قد ثم فعلا لأنه ليس من المعقول أن لا يقوم الفعل الأصلي ونعاقب المشارك فانتفاء الفعل الأصلي يتبعه غياب فعل المشاركة اسمحوا لي زميلي المحترم خطأكم أنكم قرأتم تصريحي بانتقائية مفرطة ربما لأنكم تبحثون عن الخطأ لتستجدوا البطولة في إثارتها وليس فهم تصريحي والتماس العذر لي أو للصحفي الذي اختزل تصريحي بشكل أسقطكم في الخطأ وأسقطني قي غياهب استغرابكم 3- لكن اسمحوا لي زميلي المحترم لأطرح سؤالا خارج النقاش القانوني لمادا نناقش بعض المواضيع الحساسة بنوع من السادية المفرطة لمادا نريد أن نعالج علاقاتنا ببعض من شبابنا بالقانون الجنائي والمتابعات وإعلان المؤامرة ضد البلاد والعباد كأن العلاقة مع شبابنا لا تنظمه إلا غياهب السجون كيف سمحتم لأنفسكم وقد قضيتم عمركم بحكم مهنتك مدافعين عن الحوار إلى قفل هدا الباب وتبني خطاب أفظع من خطابات الجلادين صعب أن يتم قبولها من مثلكم حتى أنني كنت انتظر منكم أن تعلنوا الدعوة إلى تجفيف منابع الإلحاد على وزن منابع الإرهاب هدا الشعار الذي رهن القضاء في تصرفات تعاني منها عدالة بلدنا فرفقا زميلي المحترم بشبابنا فمن حق شبابنا أن يخطؤوا ومن واجبنا أن نحاورهم ونحاول إقناعهم لأن الخروج عن الدين وخلق الفتنة لا يكمن فقط في آكل رمضان بل كذلك في شرب الخمر والزنا في الحدائق العمومية والتعامل بالربا وأكل الناس بالباطل وهلم جرا والدين ليس هشا لهذه الدرجة التي تحولون تصويرها أي انه سينهار لأن هناك من يريد أن يعبر عن فكرة فأساء التصرف زميلي المحترم دائما اعتقد أن ما يميز المحامي عن عامة الناس انه لا يسقط في ردود فعل تجاه حدث ما بل يتوانى إلى أن تجتمع لديه المعطيات لان هدفه هو حسن تطبيق القانون وليس فقط إعلان الحرب ضد الصليبية والإلحاد الذي يكمن في مخيلته لان دون كيشوط وحده وهو فقط الذي يتقن تحويل الطواحين الهوائية إلى أعداء دون غيره