دعا الاتحاد الأوروبي اليوم الرئيس المصري، حسني مبارك، إلى "طي صفحة" النظام السابق والتعجيل بالإصلاحات من أجل تأسيس حكومة ديمقراطية. وأشارت الممثلة العليا للسياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، في بيان نشر مساء الخميس إلى أن مبارك "لم يفتح الطريق بعد نحو إصلاحات أكثر سرعة وعمقا". وأبرزت أشتون أن "وقت التغيير قد حان"، مشيرة إلى ضرورة أن تنهي الحكومة المصرية حالة الطوارئ "في أقرب وقت ممكن". وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يشارك المواطنين المصريين في "هدف مرحلة انتقالية منظمة ولا رجعة فيها تجاه الديمقراطية وانتخابات عادلة". وحذرت أشتون أيضا من أن الدول ال27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي "ستترقب بشدة رد الشعب المصري خلال الساعات والأيام المقبلة". ومن جانبه، دعا رئيس البرلمان الأوروبي، جيرزي بوزيك، في بيان الحكومة المصرية إلى "طي صفحة" النظام القديم وبدء تنفيذ الاجراءات اللازمة لبدء "تغيير لا يمكن أن ينتظر". وقال بوزيك "يجب أن يتم طي صفحة النظام القديم. وهذا سيحدث فقط عند إلغاء حالة الطوارئ وكبح العنف ضد المواطنين وإنهاء ترهيب الصحفيين". وأعرب بوزيك عن تأييده للشعب المصري، مبرزا أن "آمال المواطنين شرعية وأن التغيير لا يمكن أن ينتظر". وأضاف أن التغيير يتطلب حكومة جديدة تضم جميع القوى الديمقراطية، وأن يواصل الجيش "عمله البناء في العملية الديمقراطية". يشار إلى أن مصر تشهد مظاهرات حاشدة تنادي بتنحي رئيس البلاد حسني مبارك، كانت قد انطلقت في 25 من الشهر الماضي ولاتزال مستمرة في مناطق متفرقة من البلاد خاصة المدن الكبرى. وقد القى مبارك مساء الخميس خطابا فوض خلاله سلطاته لنائبه عمر سليمان، رغم أن كل التوقعات أشارت طوال اليوم إلى تنحيه عن المنصب، مما أدى إلى حالة من الاحتقان الشديد بين مواطني بلاده بعد هذا الإعلان.