استقبلت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث اليوم للمرة الأولى السفير المغربي لدى إسبانيا، الصحراوي أحمدو ولد سويلم لمراجعة وضع العلاقات الثنائية، التي شهدت توترا خلال الفترة الأخيرة. وأوضحت الوزارة الاسبانية على موقعها الالكتروني أن اللقاء ساهم كذلك في تبادل الانطباعات بشأن الوضع الحالي في المنطقة بعد الاحتجاجات التي شهدتها تونس ومصر. ويعد هذا هو اللقاء الأول الذي جمع خيمينيث، وولد سويلم الذي وصل الى إسبانيا في الثامن من الشهر الماضي، وقام بتسليم أوراق اعتماده أمام العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس بعد يومين من وصوله. وتحدث الجانبان بشأن الوضع في الصحراء ، والنزاع الدائر بين المغرب وجبهة البوليساريو الذي تحاول الحكومة الاسبانية التوصل الى صيغ تؤدي الى حل له. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد عين ولد سويلم سفيرا لبلاده في إسبانيا في 26 نوفمبر ثان الماضي، قبل أسبوع واحد من اعلان الرباط عزمها مراجهة مجمل العلاقات مع إسبانيا. يشار الى أن الرباط كانت قد أعلن الثاني من ديسمبر أن "الظرف أضحى يستدعى إعادة تقييم مجمل العلاقات المغربية الإسبانية في جميع الميادين"، بعد توتر العلاقات بين الجانبين على خلفية أزمة بسبب قضية الصحراء وكانت الشرطة المغربية قد قامت في نوفمبر الماضي بتفكيك مخيم احتجاجي للصحراويين خارج مدينة العيون احتجاجا على سوء حالة أوضاعهم، وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وانتقدت الرباط ما وصفته بالتغطية المتحيزة لوسائل الإعلام الإسبانية، مما أثار خلافا بين الطرفين.