كشف مصدر مطلع بعض خبايا اللقاءات التحضيرية التي جرت في السنغال استعدادا لعقد المنتدى الاجتماعي العالمي المقرر في فبراير المقبل وأهمها أن المنظمين السنغاليين رفضوا بشكل قاطع الإساءة للمغرب. يقول المصدر المذكور بأن أحد اللقاءات التحضيرية تزامن مع أحداث الشغب التي رافقت تفكيك مخيم اكديم إيزيك بالعيون، وبأن بعض الحاضرين من جنسيات أجنبية حاولوا استغلال الأمر من أجل الإساءة للمغرب غير أن جواب المنظم السنغالي المسير للجلسة كان قاطعا. قال أحد المنظمين السنغاليين الذي كان يسير الاجتماع بعد أن استمع إلى تصريحات معادية للمغرب : ".. لا تنسوا أنكم في بلد يحب المغرب ويحب الملك محمد السادس ولن يقبل هذا البلد أية إساءة للمغاربة وأي إساءة للملك محمد السادس ستواجه برفض شعبي في السنغال ستجدونها على الأبواب في انتظاركم" انتهى كلام المنظم حسب قول المصدر المطلع. ومن الناحية الرسمية ينتظر أن يشارك المغرب رسميا في منتدى دكار بمئات المشاركين تقدر بحوالي 800 عنصر على الأقل موزعين بين أعضاء المجتمع المدني وأعضاء المجالس المنتخبة وبرلمانيون. وقد سبق أن أكد أعضاء اللجنة المنظمة للدروة ال11 لهذا المنتدى، خلال لقاء إعلامي مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بدكار، أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان استقبال المشاركين المغاربة والسهر على حسن سير هذه التظاهرة التي يراد منها أن تكون فضاء للحوار وتبادل الأفكار. وفي معرض ردهم على السؤال الذي تقدم به سفير المغرب في دكار، طالب برادة، حول التدابير المتخذة من قبل المنظمين لضمان الشروط المناسبة لحسن سير هذه التظاهرة، والتعامل مع أي انحرافات عدوانية لبعض المشاركين كما كان الحال خلال منتدى جنوب إفريقيا الأخير، أكد أعضاء اللجنة أن "المنظمين سيسهرون حتى تمر هذه التظاهرة في هدوء، وأنه لن يتم التسامح مع أي امتداد للعنف أو سلوك عدائي". من جهتها وقعت السلطات بدكار واللجنة المنظمة مؤخرا مذكرة تفاهم، وذلك من أجل إضفاء طابع رسمي على الشراكة بين الطرفين، وأيضا لتحديد شروط وطرق التعاون لإنجاح هذا الحدث الذي سيستقبل، حسب اللجنة المنظمة حوالي 100 ألف مشارك تفاديا لأي خلل.سعيد الريحاني