امتد التذمر العام الذي يسود الجزائر بسبب ارتفاع الأسعار وتنامي الفقر والبطالة إلى مخيمات تندوف، التي تعيش على واقع الجوع، بعد أن تم تحويل جل المساعدات الإنسانية للمحتجزين من طرف الميليشيات العاملة لفائدة الجزائر، مما جعل جنرالات الجيش الجزائري يفرضون عن طريق ميليشياتهم طوقا وحصارا على المحتجزين في مخيمات تندوف لمنع أي ثورة هناك والتظاهر ضد الجوع بعدما أصبحت الجزائر نفسها لا تتوفر سوى على احتياط شهر واحد من مجموعة من المواد الغذائية كالدقيق والسكر والزيت، في وقت اختفت فيه هذه المواد بصفة نهائية من مخيمات تندوف. وفي الوقت الذي وضعت فيه الجزائر ما تسميه خطة أمنية ودينية لكبح جماح المظاهرات بالجزائر وتوقيف تنامي حالات الانتحار في صفوف الشعب عبر إنشاء خلية أزمة تابعة لوزير الداخلية دحو ولد قابلية، وتنفيذ حملة توعية عبر المساجد من أجل إقناع الجزائريين بأن هذا الفعل يعتبر انتحارا ويحرمه الدين الإسلامى الذى يعتبر قتل النفس كقتل شخص آخر، أو كمن قتل الناس جميعا. وذلك في محاولة لامتصاص غضب المحتجين. ومن جهتها، تحدثت جريدة الجزائر تايمز عن مستجدات سوف تعصف بمخطط المخابرات الجزائرية في الصحراء وهي نعت قيادة البوليساريو بالقيادة غير الشرعية من طرف صحراويين حقيقيين، ثم مطالب تدعو (م.عبد العزيز) إلى التخلي عن أحد المناصب، ثم الالتحاقات الواسعة التي يشهدها تنظيم رابطة أنصار الحكم الذاتي بتندوف، حيث أصبح من بين النشطاء فيه مقربون من قياديين كبار في البوليساريو وهذا يعتبر انجازا أخر كبيرا لهذا التنظيم في ظروف أمنية خطيرة وغير سامحة لأي تحرك لأن القبضة الأمنية الحديدية لمليشيات البوليساريو عرفت تطورا شاملا أخذته الجزائر بمحمل الجد وخصصت له المزيد من الأموال خلال الخمسة أشهر الماضية، وألان تباشر عملية التغييرات في صفوف كل النقاط الأمنية، حيث وصل الأمر إلى تهديد كل متهاون في عمله أو مهمته، مقابل سياسة ينهجها المغرب في التعامل مع كل المكائد والمخططات، حيث مع هذه السنة الجديدة تجري تنمية موازية لما تشهده الأقاليم الصحراوية في مختلف المجالات، وهي تنمية المواطن الصحراوي وتأهيله سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.