وصلت مجموعة جديدة من العائدين، خلال اليومين الأخيرين، إلى جهة وادي الذهب - لكويرة، قادمة من مخيمات تندوف، التي فرت من جحيمها للالتحاق بأرض الوطن. وعادت هذه المجموعة، المكونة من 35 صحراويا، من بينهم شباب ونساء وأطفال، إلى الوطن الأم، عبر المركز الحدودي كركارات. وعاد إلى المملكة خلال الأسابيع الأخيرة مئات الصحراويين، غالبيتهم من الشباب، في إطار مجموعات تضم ما بين 15 و40 شخصا، بعد أن تمكنوا من الفرار من مخيمات تندوف حيث يعيش المحتجزون من طرف ميليشيات (البوليساريو) ظروفا مأساوية. وأبرز هؤلاء العائدون مدى تذمر سكان المخيمات من تصرفات أفراد (البوليساريو)، "الخاضعين بشكل تام لتعليمات قادة الجزائر، الذين يستخدمونهم من أجل معاكسة المغرب بخصوص وحدته الترابية". وشجب هؤلاء العائدون، بالخصوص، استغلال قادة (البوليساريو) لمعاناة سكان مخيمات تندوف من أجل إطالة أمد النزاع المفتعل حول الصحراء، والاغتناء من خلال تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين. وكان وصل إلى مدينة العيون، يوم الأحد المنصرم، 51 شخصا، عائدون إلى أرض الوطن فرارا من القمع والحرمان بمخيمات تندوف.