تنظم " المجلة المغربية للسياسات العمومية ", بشراكة مع " المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات "وبتعاون مع المؤسسة الألمانية " فريدريك نومان " مائدة مستديرة حول موضوع (الدبلوماسية المغربية وقضايا تدبير الجوار الصعب). وجاء في ورقة تقديمية لهذه الندوة أن تدبير السياسة الخارجية أصبح قضية وطنية بامتياز, باعتباره الأساس الذي يتم من خلاله تصريف مختلف الأمور والتدابير المتعلقة بالعلاقات الخارجية مضيفة أن هذا الأمر يستدعي التفكير في فتح نقاش وطني معمق وصريح حول عملية إدارة القرار في السياسة الخارجية للمغرب "بما يميط اللثام عن ماهية المراحل والقنوات المتبعة وطبيعة الاعتبارات المؤثرة في القرار وأدوار الفاعلين والمتدخلين". وأبرزت الورقة في هذا السياق الحاجة الملحة "لدبلوماسية استباقية ورزينة تقطع مع التدبير المغلق وتستمد قوتها وشرعية أدائها بناء على التشاور والتشارك والتكامل وليس عبر الإقصاء والتهميش والتعامل التفضيلي". واعتبرت أن التحولات والتطورات القادمة تفرض على المغرب تعبئة طاقاته وتوحيد جهوده في سبيل تحقيق حكامة دبلوماسية تزاوج بين الرسمي والموازي وتدافع عن قضايا الوطن وتحمي مصالحه الحيوية بما يلزم من الفعالية والسداد. كما تتطلب هذه التحديات , حسب الأرضية التقديمية , مقاربة شمولية تتأسس على بعد عملي متمثل في إحداث آليات إدارية مستجيبة لتدبير المرحلة وتغيير على مستوى معالجة الملفات الاقتصادية الكبرى واعتماد وسائل فكرية وإعلامية مستوعبة وداعمة للتوجه المؤمل "في ظل الحفاظ على ثوابت السياسة الخارجية, مع ابتداع أساليب أكثر شجاعة وهجومية في تدبيرها".وسيثري أشغال هذه الندوة نخبة من الأساتذة الجامعيين والإعلاميين وكذا الفاعلين السياسيين و الجمعويين.