توجت أشغال الدورة الثالثة لاجتماع اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية التي اختتمت أول أمس في بوزنيقة بالمصادقة على مجموعة من التوصيات أهمها حث منخرطي وأعضاء الحزب على الالتحاق بنقابة الاتحاد المغربي للشغل باعتبارها إطارا مؤهلا أكثر من غيره لإسماع صوت الطبقة العاملة حسب ما ذكرته مصادر نقابية حضرت الاجتماع المذكور. وقد بررت ذات المصادر هذه التوصية التي يحتمل عدم صياغتها في البيان الختامي بكون ذلك يعد تفعيلا لمقررات المؤتمر الثامن للحزب الذي أقر ضرورة الانخراط المستمر في نقابة المحجوب بن الصديق في حينها. وتتزامن دعوة اللجنة المركزية إلى الالتحاق بالنقابة الأولى في المغرب مع صعود حزب النهج الديمقراطي لقيادة هذه الأخيرة ممثلا في شخص عبد الحميد أمين وعبد الرزاق الإدريسي واندلاع أولى شرارات المواجهة بينه وبين نقابيي التقدم والاشتراكية الذين لا تربطهم أية علاقة ود مع حزب النهج. كما فهم الحاضرون من خلال التقاط الإشارات بان بنعبدالله يدعم نقابيي الحزب داخل نقابة مخاريق في حربهم التنظيمية ضد النهج الديمقراطي لا سيما بعد إفلاس حلم تأسيس نقابة موازية في بداية التسعينات على يد عبد المجيد الدويب (اللجان العمالية). كما تطرح قضية التوصية "الغير ملزمة" بتعزيز صفوف الاتحاد المغربي للشغل الذي يقوده ميلود مخاريق عدة أسئلة حول جدوى استمرار مكونات الحزب في العمل النقابي داخل نقابات أخرى مثل نقابة الاتحاد الاشتراكي الفدرالية الديمقراطية للشغل. وقد كان لا فتا للانتباه كذلك في اجتماع أول أمس هو قدرة كجمولة منت ابي على إقناع جميع الحاضرين بروايتها فيما يتعلق بأحداث تفكيك مخيم أكديم إيزيك بالعيون لا سيما عندما أعادت التذكير على أنها لم تمس من خلال تصريحاتها بأي حال من الأحوال الوحدة الترابية للمغرب فضلا عن إشهارها بأنها كانت مكلفة من الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بفتح حوار مع المحتجين.