عرض النظام الجزائري نحو 500مليون أورو على حكومة ثاباتيرو من أجل دعم البوليساريو، ومعارضة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب ، واقترح بوتفليقة على إسبانيا التنازل عن 40في المائة من مستحقات الجزائر من أموال الغاز الذي تم تصديره إلى مدريد إن قبلت هذه الأخيرة دعم الانفصاليين . لقد كشف موقع ويكيليكس أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عرض على إسبانيا تنازل الجزائر عن 40في المائة من مستحقاتها من عائدات الغاز المصدر إلى إسبانيا المقدر بنحو 1.5مليار أورو شرط دعم حكومة ثاباتيرو للبوليساريو وتخليها عن مساندة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب ،غير أن الحكومة الإسبانية وفق ويكيليكس رفضت هذه المساومة وتمسكت بعدم الخروج عن الموقف الأوروبي الموحد الداعم لمقترح الحكم الذاتي . فوفق تسريبات جديدة لموقع ويكيليكس فإن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة غضب غضبا شديدا من موقف الاشتراكيين الإسبان إتجاه نزاع الصحراء المفتعل ودعمه لمشروع الحكم الذاتي المغربي ،وعاقب إسبانيا برفع أسعار الغاز بسبب معارضتها لأطروحات الانفصاليين ، مؤكدا أن ذلك كان سببا في الأزمة و"القبضة الحديدية" التي وقعت بين البلدين حول الزيادة في أسعار الغاز التي قررتها شركة سوناطراك على إسبانيا سنة 2007 عقب قرار الجزائر زيادة سعر الغاز الذي تزود به سوناطراك إسبانيا. وأضافت الوثيقة بأن سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية في مدريد أنذاك كتب في مذكرة للخارجية الأمريكية يقول "إن الزيادة ب20 في المائة في سعر الغاز المصدر لإسبانيا هو إجراء أراد بوتفليقة من خلاله أن يعبر عن غضبه من الموقف الذي اتخذه رئيس الحكومة من قضية الصحراء". كما كشفت تسريبات ويكيليكس أن رئيس الدبلوماسية الإسباني ميغال أنجيل موراتينوس، أبلغ زملاءه الأمريكان "أن الحكومة الإسبانية، تفاديا لاستمرار الأزمة بين البلدين سنة 2008، حاولت بعث الحوار بين المغرب والجزائر بإشراك فرنسا "، وأضافت البرقيات أيضا أن موراتينوس ضبط ملفا حصر فيه كل المقترحات الإسبانية بخصوص النزاع في الصحراء وقدمه فيما بعد لخمسة أعضاء دائمين في مجلس الأمن الأممي.".