نشرت صحيفة ”إلباييس” الإسبانية عددا من الوثائق الجديدة لويكيليكس هي عبارة عن مراسلات بين سفارات الولاياتالمتحدة في مدريدوالرباط وباريس، تكشف تأييد إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة ,2007 وقالت الصحيفة إن الإشتراكيين منذ وصولهم الى السلطة سنة 2004 وهم يحافظون علنا على مسافة متقاربة من النزاع حول الصحراء، لكنهم يؤيدون سرا المغرب بل يعرضون عليه تقديم المشورة بشأن كيفية إعداد المقترح المغربي لمنح الصحراء الحكم الذاتي. وكشفت الصحيفة بالرجوع الى الوثائق عن الابتزاز الجزائريلإسبانيا للضغط عليها لتغيير مواقفها في ملف الصحراء، مشيرة إلى انزعاج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من السياسة الخارجية للحكومة الاشتراكية، حيث قال في لقاء مع ريتشارد لوغار، رئيس العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الذي كان في الجزائر العاصمة في غشت 2005 إن ”الحزب الاشتراكي لم يكن صادقا في تعامله مع الصحراويين”، بعد هذا التصريح الذي أدلى به بوتفليقة ارتفع سعر الغاز الذي تصدره الجزائر إلى إسبانيا ب 20 في المائة، وكتب السفير الأمريكي في مدريد إدوارد أغيري في مذكرة سرية أرسلها لواشنطن إن ” كثيرين في إسبانيا، يعتقدون أن الأمر مرتبط بتصريحات ثاباتيرو في المغرب” خلال زيارته لهذا البلد. وتقول الصحيفة إن إسبانيا دعمت منذ البداية مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، ونسبت وثائق ويكيليكس للسفير الاسباني في الرباط لويس بلاناس قوله لنظيره الأمريكي توماس رايلي في عام ,2006 إن ”المغرب عليه أن يقدم خطة للحكم الذاتي ذات مصداقية” مضيفا أنه ”قبل اتخاذ قرار بشان الخطة ستحتاج الحكومة الإسبانية إلى الاطلاع عليها لأن ذلك سيساعد على الشعور بالارتياح وسيمكن من تقديم الدعم لها من أجل تطوير مشروع جاد”. في تلك السنة – تقول الصحيفة-، وضع موراتينوس مسودة ورقة، تم فيها طرح مجموعة من الأفكار حول الصحراء، وسلمها للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن. واقترح فيها التخلي عن مصطلحات مثل ”إنهاء الاستعمار والسيادة والاستقلال”، واستبدالها مع مفردات ”العولمة” بكلمات مثل ”الحكومة الإقليمية، والجهوية والحكم الذاتي”. واقترح من أجل مشكل الصحراء ”حلا على غرار الذي منحته إسبانيا لكاتالونيا”. فيما أشارت الوثائق إلى أن عددا من المسؤولين الإسبان اتفقوا على أن الاستقلال هو حل ”غير واقعي”