توج فريق إنتر ميلان الإيطالي اليوم بلقب بطولة كأس العالم للأندية المقامة في أبو ظبي بالإمارات بعد فوزه بثلاثية بيضاء على بطل أفريقيا مازمبي الكونغولي في لقاء النهائي. وأنقذ هذا الفوز رقبة الإسباني رافائيل بنيتيز المدير الفني للنيراتزوري والذي تنفس الصعداء وضمن مكانه على الأقل حتى نهاية الموسم، حيث أن مستقبله كان متوقفا على لقب هذه البطولة نظرا لفترة التخبط التي مر بها الفريق محليا وأوروبيا بعد رحيل البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الحالي. وتقدم الإنتر عبر المقدوني جوران بانديف (ق13) بعد تلقيه تمريرة بينية رائعة وسريعة من النجم الكاميروني صامويل إيتو داخل المنطقة ليسكنها بانديف على يسار الحارس موتيبا كيديابا. وعزز إيتو من نتيجة النيراتزوي (ق17) من تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء بعد تلقيه تمريرة من جهة اليمين من القائد الأرجنتيني خابيير زانيتي. واختتم البديل الفرنسي الشاب جوناثان بيابياني أهداف الإنتر بهدف حمل توقيعه (ق85). وأهدر النجم الأرجنتيني دييجو ميليتو فرصتين في الشوط الأول بعد أن أضاع انفرادين (ق22و ق42) بشكل غريب. وكانت أبرز فرص مازمبي في الشوط الأول (ق38) عندما تلقى المهاجم ألان ديوكو كالوييتوكا عرضية من جهة اليمين تخطت إيفان كوردوبا ولكنها كانت أسرع منه. وأنقذ الدفاع الكونغولي فرصة خطيرة من العائد بقوة البرازيلي مايكون (ق59) بعد اختراق جيد من جهة اليمين. وعاند الحظ ميليتو من جديد (ق59) بعد أن أهدر فرصة أخرى داخل منطقة المرمى. وأنقذ الحارس المتألق جوليو سيزار شباك الإنتر (ق63) بعد أن خطف الكرة من فوق رأس كالوييتوكا في أخطر فرص الشوط الثاني لمازمبي بعد تسديدة مياهيو القوية التي تصدى لها الحارس البرازيلي على مرتين. وأهدر كالوييتوكا (ق74) فرصة تقليص الفارق مع الإنتر بعد أن توغل إلى منطقة المرمى بمجهود فردي إلا أنه تأخر في التنفيذ. وتصدى الحارس كيديابا لتسديدة إيتو القوية (ق77). وعاد سيزار لينقذ هدفا مؤكدا من كالوييتوكا (ق79) بعد تلقيه عرضية خطيرة من جهة اليمين. واستطاع الإنتر، الذي افتقد جهود لاعب الوسط الهولندي فيسلي شنايدر للإصابة، أن يفرض سيطرته على المباراة بفضل البداية الجيدة وهدفيه المبكرين ليواجه مهمة أسهل مما هو متوقع أمام بطل أفريقيا رغم محاولات العودة لأبطال أفريقيا بين الحين والأخر خاصة في الشوط الثاني . وبدا على لاعبي ومدرب الإنتر "المكتمل" فنيا أنهم يدركون جيدا أهمية الفوز بالمونديال وتأثيره المعنوي الكبير على القسم الثاني من الموسم سواء محليا أو أوروبيا ونجحوا فعلا في استغلال هذه الفرصة الذهبية بل ووضعوا أفضل خاتمة لهذا العام بالنسبة لهم بالتتويج باللقب الخامس له من أصل ستة ألقاب ممكنة. كما حافظ الإنتر على الكأس في خزائن الفرق الأوروبية للعام الرابع على التوالي ولقبه الأول في هذه البطولة بحلتها الجديدة. وكان مازمبي بطل أفريقيا في النسختين الماضيتين على بعد فوز واحد من إنجاز تاريخي للقارة السمراء بعد أن كسر سيطرة فرق أوروبا وأمريكا الجنوبية على المباراة النهائية منذ انطلاق البطولة. وكان يأمل أن يكون أول فريق أفريقي يفوز بكأس العالم للأندية بعد أن أصبح أول ممثل للقارة السمراء يبلغ النهائي بعد أن حقق مفاجأة بالفوز على إنترناسيونال البرازيلي، صاحب المركز الثالث، (2-0) في الدور قبل النهائي الثلاثاء الماضي. وفاق مازمبي التوقعات في هذه النسخة بعد أن جاء في المركز السادس في بطولة العام الماضي ولكنه لم يكمل سعادة الأفارقة في 2010 بعد استضافة جنوب أفريقيا لكأس العالم هذا العام. يشار إلى المونديال سيعود من جديد إلى اليابان عام 2011 بعد عامين متتالين من استضافة أبو ظبي له.