طفت على السطح من جديد الخلافات بين شريكي الائتلاف الحكومي المغربي، الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال، المعركة بدأت على صفحات العلم والاتحاد الاشتراكي ولن تنته طبعا داخل أروقة الحزبين بل امتدت للعمل الحكومي والانتخابات حيث تحالف حزب الاستقلال مع حزب الأصالة والمعاصرة بالرباط ضدا على الاتحاد الاشتراكي مما منح رفاق الفاسي منصبا رئيس الجهة في شخص وزير التجهيز السابق بوعمر تغوان. عباس الفاسي الوزير الأول لم يناقش موضوع الانتقادات التي تعرض لها من طرف جريدة الاتحاد الاشتراكي مع رفاقه في الكتلة بل "ضرب الطر" لعبد الواحد الراضي أثناء انعقاد المجلس الحكومي ولقي تضامنا من طرف وزيرة الصحة ياسمينة بادو، بل وصل اللجاج إلى حد القول أن جريدة الاتحاد تنتقد كل الوزراء باستثناء الاتحاديين. وهاجمت جريدة العلم من جهتها ما أسمته صحافة الأحقاد التي تفتعل الادعاءات وتصدقها ورد عليها عبد الحميد جماهري مدير تحرير الاتحاد بمقال حول الموضوع مما يوحي بأن الصراع انطلق ولن ينته إلا بسقوط أحد الغريمين بالضربة القاضية. ويبدو أن حزب الاستقلال شرع في حركات تسخينية استعدادا لمجلسه الوطني يوم 31 من الشهر الجاري والذي سيحسم فيه التحالف حول رئاسة مجلس المستشارين والتي تتجه نحو التحالف مع حزب الهمة ووصول الشيخ بيد الله الأمين العام للحزب لرئاسة المستشارين في حالة لم يحسم التجمع صراعاته الداخلية التي من شأنها أن تخوله الاستمرار في الرئاسة مادام أنه لا اعتراض على المعطي بنقدور. وحسب متتبعين للشأن الحزبي فان حزب الاستقلال لم يبق له الا أن يعلن رسميا الموت التاريخي للكتلة استعدادا لتحالفات حكومة ما بعد انتخابات 2012.